3/8/2006

تواصل آلة الحرب البربرية ولليوم العشرين على التوالي القصف والتدمير والقتل ضد الشعب اللبناني في ظل دعم الإدارة الأميركية وبعض الدول الكبرى لها مكللا بصمت الحكومات العربية، تلك الدول التي لم تكف يوما عن ادعائها بالحفاظ على السلام والأمن ومحاربة الإرهاب وفقا للفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية!! بل وصلت بممثل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن للتمييز وبشكل عنصري غير مسبوق، وتحت سقف المنظمة الدولية، بين الضحايا من المدنيين على جانبي الحدود.

إن ما يزيد الكارثة هو موقف الولايات المتحدة المؤيد لاستمرار الحرب على الشعب اللبناني والفلسطيني ، وكان الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على سلامة وامن الشعوب لم يشمل سكان هذين البلدين ولا المنطقة العربية أصلا، وعليه جاء موقف المنظمة الدولية الذي يتوجب إن يكون صريحا وواضحا، جاء هذا الموقف واهنا وضعيفا ويحمل معايير أكثر من مزدوجة، وبشكل خاص في القضايا التي تتعلق بشعوب المنطقة وعلى التحديد العربية منها.

إننا في الجمعية العراقية لحقوق الإنسان إذ ندين هذه الحرب البربرية وما اقترف فيها من جرائم حرب ضد المدنيين، نعتبر مواقف الدول التي عرقلت وعارضت قرار وقف الحرب، دول مساهمة بالجريمة ذاتها ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني. كما ندين الموقف الغير مسئول للأمم المتحدة وعجزها من تطبيق القوانين الدولية حين يتعلق الموضوع بدولة الاحتلال وما ترتكبة يوميا من جرائم ضد الإنسانية.

إن جمعيتنا تطالب جميع منظمات المجتمع المدني وكل محبي وأنصار السلام في العالم إلى العمل على رفع صوتها عاليا في التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في دعم دولة القانون في لبنان، وإدانة الجرائم التي ترتكبها الآلة البربرية ومن يقف خلفها، والعمل على مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ مواقف صريحة وفعالة وعادلة في قضايا شعوبنا، رغم قناعتنا إن هذه المواقف تقوى وتتعمد بكفاحنا في الدفاع الواعي عن حقوقنا المشروعة وتحملنا لمسؤولياتنا. إن أنصار الحروب والدمار لم يتعظوا أبدا، من إن الصراعات لا يمكن حلها بشكل عادل بالمدافع والدبابات وقتل البشر، بل إن هذه الإعمال ستوقد وتورث الأحقاد .

إن الاعتراف بحقوق الشعوب المشروعة وإنهاء الاحتلال ، سيكون المفتاح الحقيقي للسلام في هذه المنطقة وليس لغة المدافع والعنصرية المقيتة.

الجمعية العراقية لحقوق الإنسان- الدنمرك