30/3/2008

عقدت القمة العربية في دمشق في ظل صمت سياسي وإعلامي لما يجري في سورية من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وباعتبار سورية هي الدولة الراعية والمضيفة للقمة كان من الطبيعي التركيز على حالة الحريات فيها، لكن شيئاً لم يحدث وسط الإجراءات الصارمة لمنح التراخيص الصحفية ووسط تجاهل مريب حتى من بعض نشطاء حقوق الإنسان الذين تهربوا من الموضوع ولجؤوا إلى التعميم الذي فرغ الحديث من مضمونه.

وفي المؤتمر الإعلامي الختامي للقمة حضرت مشاريع الأنظمة وخلافاتها وغابت قضايا الإصلاح والحريات العامة في سورية، والاعتقال المستمر على خلفية الرأي والمعتقد، وفتح النار على المواطنين المسالمين، واحتجاز ما يزيد على أربعة آلاف مواطن معتقل، واختفاء ما يقرب من عشرين ألفاً في السجون، والأحكام الغليظة غير المبررة التي تصدر المحاكم الاستثنائية والعسكرية.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تأسف للإهمال السياسي المخجل والتغطية الإعلامية الرديئة لقضايا حقوق الإنسان في سورية أثناء انعقاد القمة ولتواطئ الإعلاميين الذين غطوا أعمال القمة ضد مواطنيهم ومضيفيهم، وتذكر بأن القمة لن تكون لها قيمة ما دام الإنسان قيمة مستباحة في سورية وفي العالم العربي بصورة أوسع. اللجنة السورية لحقوق الإنسان

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]