5/6/2008

وصف الناطق الإعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان تصريحات الرئيس بشار الأسد في لقائه الصحفي يوم أمس الأربعاء 4/6/2008 في ختام زيارته لدولة الكويت بالمتناقضة. فقد قال الناطق بأنه في الوقت الذي تعتقل فيه أجهزة المخابرات والأمن السورية كل من تحوم عليه شبهة عضوية جماعة الإخوان المسلمين أو التعاون معها وحتى القرابة وتحكم عليه بالإعدام بموجب القانون 49 لعام 1980 يأتي هذا التصريح ليضيف مزيداً من الغموض والضبابية على حقيقة موقف النظام السوري من قضايا الحريات وعلى رأسها هذه القضية المزمنة.

وعقب الناطق بأن التصريحات المضللة للرئيس بشار الأسد أدت إلى اعتقال عشرات المواطنين الذين وثقوا بتصريحاته، لكنهم عندما سافروا إلى سورية اعتقلوا فور وصولهم إلى الحدود البرية أو إلى مطار دمشق الدولي، وأيقنوا عندئذ أن مصيدة نصبت لهم من خلال هذه التصريحات المضللة.

وأشار الناطق إلى أن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تابعت عشرات الحالات التي قام أصحابها بتسوية أوضاعهم لدى السفارات السورية في الخارج، لكنهم اعتقلوا فور وصولهم إلى سورية حيث طبق عليهم القانون49 /1980 مع ان كثيراً منهم ليس له علاقة تنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين. وذكر الناطق بالأحكام التي صدرت مؤخراً على كل من إسماعيل الشيخة وعبد الحي شلبي.

وأضاف الناطق أن الذين أفرج عنهم من معتقلي الثمانينيات لا يمارسون حياتهم بصورة طبيعية كما أدلى الرئيس بشار الأسد في تصريحاته الأخيرة، إذ لا يزالون محرمومين من حقوقهم المدنية ولم يعودوا إلى وظائفهم الحكومية التي كانوا يشغلونها قبل الاعتقال ولا يزالون يستدعون للمراجعات الدورية لدى المخابرات العسكرية وتمارس عليهم شتى أنواع الضغوط، ومعظمهم ممنوعون من السفر. وقال إن تصريحات الرئيس بشار الأسد لا تعكس بالضرورة حقيقة ما يجري في الواقع.

وختم الناطق تصريحه بالتوجه إلى الرئيس بشار الأسد ليقوم فعلاً بإلغاء القانون 49/1980 وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية القانون المذكور، بالإضافة إلى كافة المعتقلين على خلفية التعبير عن الرأي والمعتقد، وكشف مصير المفقودين، ووقف كل الاعتقالات العشوائية والتعسفية، والسماح بعودة المهجرين القسريين والطوعيين إلى بلدهم بدون تعرضهم للاعتقال. كما كرر الناطق نصيحته للمهجرين بعدم العودة إلى سورية حتى يكون هناك قرار واضح في هذه القضية وشفافية في تطبيقه وكف لأجهزة المخابرات والأمن من التدخل في أقدار المواطنين ومصائرهم.

خلفية الموضوع
صرح الرئيس بشار الأسد في ختام زيارته لدولة الكويت يوم الأربعاء 4/6/2008 ان لدى نظامه علاقات جيدة مع الاخوان المسلمين في مصر والاردن وفلسطين اما بالنسبة لاخوان سوريا فبدأ بالسابق حوارا معهم وبعضهم عادوا من قياديين وغيرهم ويعيشون حياة طبيعية. واضاف ان من يريد ان يعود منهم الى سوريا فسوريا مفتوحة له ولكن لا نتعامل معهم كحزب وانما كأفراد.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]