20/3/2005
تواصلا لأنشطته في المواطنة والتربية المدنية ومساهمة في تطوير التعليم نحو المواطنة والديمقراطية ينظم ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT ) والمركز اليمني للتدريب على الديمقراطية والمواطنة ((CTYD وبالتعاون مع منظمة ( NED ) الندوة الخاصة حول ( أهمية التربية المدنية في تطوير المواطنة والتحول الديمقراطي ) وذلك خلال الفترة ( 23-24 ) مارس الجاري في العاصمة صنعاء … هذه الندوة ستسلط على نتائج البحث الذي نفذه الملتقى حول ( مفهوم التربية المدنية في المنهج المدرسي … قراءة وتحليل لثلاثة مقررات دراسية للمرحلة الأساسية والثانوية) والذي قام به د / فؤاد الصلاحي وسيرافق ذلك استعراض تجربة الملتقى في مشروع المواطنة والديمقراطية في اليمن وتجربة تسع منظمات غير حكومية عربية في مشروع المواطنة والديمقراطية تقدمها رئيسة الشبكة العربية للتربية المدنية وسيلي ذلك تقديم أوراق العمل التالية ”
§ أهمية التربية على حقوق الإنسان في تطوير المجتمع المدني أ / محمد الزغير
§ السياسة التعليمية والنظام التعليمي في اليمن ومدى توافقها في تكريس المواطنة والديمقراطية لـ أ / مبارك سالمين .
§ مفهوم الجنسية والمواطنة وعلاقتها في تطوير سلوك المواطنة لـ د / عادل الشرجبي .
وفي دراسته حول ( مفهوم التربية المدنية في المنهج الدراسي ….)أوضح د فؤاد الصلاحي في مقدمة الدراسة بأنه (بدون امتلاك القدرة على معرفة الآخر والتواصل معه لن نستطيع أن تستفيد ايجابيا من التطور العالمي.
فى هذا السياق يمكن القول أن تنمية الوعي سياسيا واجتماعيا أصبح من أهم مجالات البحث والدراسة في علم الاجتماع السياسي علاوة على كونه من أهم مجالات التنمية والتحديث في اى مجتمع من المجتمعات.
وتتزايد أهميته فى مجتمعاتنا العربية التي تتصف بارتفاع معدلات الأمية وتدنى مستويات التعليم والثقافة وضعف مستويات التحديث والتحضر ، مقابل تزايد فاعلية البني التقليدية والوعي العصبوى الذي يشكل نقيضا للوعي الوطني والحداثى ويضعف الانتماء المشترك إلى الوطن.
فالمجتمع اليمنى مجتمع مسكون بالماضي وان بنيته الذهنية تتصف بتركيزها على الماضي والحاضر مع انسداد آفاق المستقبل ، وفى الواقع اليمنى تعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية على التوظيف السياسي للعصبيات التقليدية من اجل تحويلها إلى آلية لتنظيم مصالحها الخاصة ولنجاحها في ذلك تعتمد أسلوب الإقصاء والعنف ويغيب عنها أسلوب الحوار والتسامح وهذه العملية التي تتداخل فيها محددات الوعي والانتماء تقليديا وحداثيا.
هنا تبرز أهمية المثقفين الملتزمين بقضايا مجتمعهم في أن يسهموا في رسم إستراتيجية تنموية تخاطب حاضرنا ومستقبلنا وفى استقراء حركية الأمم والشعوب المحيطة بنا ، ومن ثم تحديد أهم الطرق والأساليب اللازمة لتثبيت وجود الاجتماعي والحضاري ضمن مسار التطور العالمي.) .
الجدير ذكره بانه تتواصل هذه الأيام فعاليات الأنشطة الصفية للمدارس في المواطنة والديمقراطية والتي ينفذها طلاب وطالبات محافظتي تعز و إب وتستمر حتى نهاية شهر أبريل 2005 م .