17/3/2009

أعلنت مجموعة من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة اليوم الاثنين أمام رئيس المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب إضرابهم عن الكلام والطعام ، وذلك بسبب سوء المعاملة التي يلاقونها من قبل سلطات الأمن وإدارة سجن الأمن السياسي ( الاستخبارات ) .

المجموعة المكونة من ستة عشر بينهم أربعة سوريين وسعودي من أصل يمني والذين بدأت محاكمتهم في 11 مارس الجاري بتهمة تشكيل عصابة مسلحة والقيام بأعمال إجرامية ونسبت إليهم حسب قرار الاتهام ثلاثة عشر عملية مسلحة أولها الهجوم على نقطتي شرطة ثم مقتل السائحتين البلجيكيتين في حضرموت يناير العام 2008م .

كما أكد قرار الاتهام أن أبرز العمليات التي سجلت لتنظيم القاعدة في اليمن خلال العام الماضي على يد أعضاء هذه المجموعة محاولة الهجوم على السفارة الأمريكية ، ومجمع سكني لخبراء غربيين ، والهجوم الانتحاري على معسكر الأمن المركزي في سيئون ، واشتباكات مدينة تريم التي قتل فيها حمزة القعيطي القائد العسكري لتنظيم القاعدة.

الجلسة الثانية التي عقد اليوم برئاسة القاضي محسن علوان حددت لسماع محاضر جمع الاستدلال وأقوال المتهمين أمام النيابة العامة ظل المتهمون صامتين طوال الجلسة التي استمرت ساعتين مطالبين من قاضي المحكمة بخروجهم من سجن الأمن السياسي ( الاستخبارات ) إلى السجن المركزي .

وحسب المتهم الأول (راوي حمد الصعيري – 22 عاماً ) فإن إدارة سجن الأمن السياسي لا تمكنهم حتى من قراءة القران ولا الصلاة وقال : ” إن هذا السجن أشد وأقصى من سجن غونتاناموا لما نلاقيه من شتى أنواع التعذيب ” وهو ما جعل القاضي يكلف ممثل المدعي العام النزول إلى سجن الأمن السياسي والتحقق من صحة ذلك وإعطائه تقريراً في الجلسة القادمة والتي حددت الثلاثاء المقبل .

ويواجه ( راوي حمد الصعيري – 22 عاماً ، هيثم سعد الكنية أبو قاسم – 21 عاماً ، خالد باتيس الكنية أبو زيد – 32 عاماً ، حسام العمودي الكنية أبو محمد – 25 عاماً ، سلطان الصعيري – 25 عاماً ، علي العكبري – 24 عاماً ، محمد باعويضان – 26 عاماً ، سعيد سنكر – 24 عاماً ، محمد الوهيبي سوري الجنسية – 25 عاماً ، محمود درويش سوري الجنسية – 23 عاماً ، محمد المشهراني سوري الجنسية – 30 عاماً ، عدنان الشطي سوري الجنسية – 20 عاماً ، عبد الله باوزير سعودي الجنسية – 27 عاماً ، جمال جابر – 26 عاماً ، أحمد باغزوان الكنية أبو محمد – 35 عاماً ، مسعد النهدي الكنية أبو محمد – 40 عاماً ) تهمة تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية واستهداف بعض المصالح الأجنبية والمنشآت الحيوية والنفطية منها السفارة الأميركية التي أخطأوها وأصابوا مدرسة 7 يوليو، واستهداف السفارة الإيطالية التي اخطأ وها وأصابوا المعهد الجمركي، إضافة إلى استهداف المجمع السكني بحدة وقتل السيّاح البلجيك في منطقة دوعن بمحافظة حضرموت ومهاجمة نقاط أمنية في حضرموت، وتفجير أنبوب النفط التابع لشركة “توتال” الفرنسية، ومعسكر الأمن المركزي في سيئون ومهاجمة الشركة الصينية في الخشعة ومهاجمة مواقع أخرى يمنية وأجنبية.