4فبراير / شباط 2009
مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس-آيفكس TMG-IFEX
إن أعضاء مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس, التي تضم 18 منظمة عضوة بالشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير ” آيفكس ” يدينون بشدة اقتحام الشرطة التونسية نهاية الاسبوع الماضي مقر راديو “كلمة” اثر حصار تواصل مدة أيام و تخللته اعتداءات بوليسية على العاملين بها وتهديد بالقتل لمديرها التنفيذي ، عمر المستيري.
و تم اقتحام مقر “كلمة” وسط العاصمة التونسية في 30 يناير من قبل عدد كبير من رجال الشرطة كانوا يلبسون الزى المدني و مرفوقين بمساعد النائب العام. و حجزوا كل الأجهزة الموجودة بالمقر (حواسيب، آلات تصوير وتسجيل) بما في ذلك الهواتف الخلوية الخاصة بالصحافيين.
واتهمت السلطات التونسية المسؤولين عن راديو “كلمة” ب “البث على الذبذبات بدون رخصة” متجاهلة أن هذا الراديو الذي شرع في العمل الإذاعي في 26 يناير يبث عبر قمر صناعي ايطالي وأنه لا وجود لقانون تونسي يمنع البث على شبكة الانترنت.
و كانت مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس قد أصدرت بيانا في وقت سابق طالبت فيه برفع الحصار البوليسي الذي فرضته قوات الأمن على مقر”كلمة” بداية من 26 يناير و بفتح تحقيق فوري في اختطاف الصحفي ظافر عطي الذي تواصل عدة ساعات يوم 27 يناير و المضايقات التي يتعرض لها بقية الصحفيين و العاملين ب “كلمة”.
كما أبدت المجموعة انزعاجها من قيام البوليس بمنع المحامي محمد عبو و الصحافي سليم بوخذير من دخول مقر “كلمة” و بالاعتداء بالضرب على ناشط حقوق الإنسان, زهير مخلوف الذي حضر للتضامن مع زملائه.
كما عبرت مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس عن عميق قلقها ازاء حادثة اختطاف عطي من أمام مقر “كلمة” من قبل عناصر أمنيه بملابس مدنية. ثم أبدت ارتياحها اثر إطلاق سراحه في نفس اليوم. لكن هذا الشعور بالارتياح سرعان ما اختفى خاصة بعد تهديد المستيري بالقتل من قبل شرطي واقتحام مقر راديو “كلمة” وحجز أجهزة التواصل والبث و غلقه و توجيه تهمة “البث بدون رخصة” لسهام بن سدرين، المشرفة على “كلمة.”
ويذكر أن العاملين ب”كلمة” تلقوا العديد من التهديدات من قبل الأمن, بينما تم قطع خدمة الانترنت و الهاتف على فترات متباعدة. و من الواضح ان مثل هذه الممارسات تهدف لإسكات “كلمة”, حيث أنها بدأت بعد يوم واحد من اطلاق إذاعة “كلمة”. كما تم تعطيل موقع البث على الانترنت بعد ان تعرض لعملية قرصنة الكترونية.
و قال روهان جاياسكيرا رئيس مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس: ” إن ما تتعرض له اليوم حرية الصحافة من انتهاك فظيع و ما يلحق الصحافيين و النشطاء الحقوقيين التونسيين من تهديد وضرب واعتقال يبدو جليا كثابتة من ثوابت سياسة الرئيس زين العابدين بن علي منذ توليه السلطة في عام 1987. ان مثل هذا العدوان لن يفلح في القضاء على حرية التعبير و الحد من عزيمة المدافعين عنها.”
و يطالب أعضاء مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس السلطات التونسية ب:
- رفع القيود عن راديو “كلمة” والتخلي عن التهمة الباطلة الموجهة للمشرفين عليها و ضمان حماية العاملين بها.
- إجراء تحقيق دقيق و موسع و مستقل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات المذكورة أعلاه و تقديمهم لمحاكمة مدنية مستقلة طبقا للقانون.
- الوقف الفوري لجميع المضايقات التي يتعرض لها العاملون “بكلمة” و ايضا جميع نشطاء حقوق الانسان في تونس.
- الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان و خاصة مادة 12 فقرة 2 و التي تنص على: “تتخذ الدولة جميع التدابير اللازمة لضمان حماية السلطات المختصة لكل فرد ، بمفرده وبالاشتراك مع غيره ، من أي عنف ، أو تهديد ، أو انتقام ، بحكم الواقع أو بحكم القانون التمييز الضار ، أو ضغط ، أو أي إجراء تعسفي آخر نتيجة لممارسته أو ممارستها المشروعة للحقوق المشار إليها في هذا الإعلان ؛ “
- الالتزام بالمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الإقليمية والصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها تونس.
أعضاء مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس:
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, مصر
- المادة 19, المملكة المتحدة
- منظمة الصحفيون الكنديون لحرية التعبير, كندا
- شبكة حقوق رسامي الكاريكاتير, الولايات المتحدة الأمريكية
- المنظمة المصرية لحقوق الإنسان, مصر
- اندكس على الرقابة, المملكة المتحدة
- الاتحاد الدولي للصحفيين, بلجيكا
- الاتحاد الدولي للمؤسسات و الجمعيات المكتبية, هولندا
- المعهد الدولي للصحافة, النمسا
- الجمعية الدولية للناشرين, سويسرا
- منظمة صحفيون في خطر , كونغو
- المعهد الإعلامي لجنوب أفريقيا, ناميبيا
- منظمة بن النرويجية (PEN), النرويج
- الهيئة العالمية لمجتمع البث الإذاعي, كندا
- الجمعية العالمية للصحف , فرنسا
- اللجنة العالمية لحرية الصحافة, الولايات المتحدة الأمريكية
- لجنة كتاب في السجن-بن الدولية (PEN), المملكة المتحدة
- مؤسسة مهارات, لبنان