أكتوبر 2008
” ندافع عن أصحاب الحقوق وننقل بطولاتهم ونضالاتهم الاجتماعية والسياسية ، ونحن غير قادرين على الدفاع عن أنفسنا ” سموها قمة المأساة إن شئتم ، أو المسخرة التي يعاني منها الصحفيون داخل المؤسسات الخاصة والحزبية والمؤسسات القومية . !
نقابة بلا فاعلية، فى مواجهة ظروف عمل قاسية، وصحفيون مقهورون في مواجهة إدارات صحف متجبرة، ومهنة في حاجة حقيقية إلى من ينقذها، قبل ان تغرق السفينة، وهو ما يطرح الآن ضرورة ان يوحد الصحفيون صفوفهم، في مواجهة الواقع القاسى ونقابة هشة للصحفيين ، لا تجبر ظهورهم المكسورة أو ترغب في إعادة حقوقهم الضائعة .
من أجل هذا كله قررنا أن نتجمع تحت راية جماعة ” صحفيون بلا حقوق ” ، فهذه الضغوط التى يتعرض لها الصحفيون فى مصر، هي الدافع لنا للبحث عن طريق جديد، يحفظ للصحفيين حقوقهم ووحدتهم، ويرعى مصالحهم، وهو طريق لا يمكن أن نسير فيه دون أن نضع على رأس أهدافنا المطالبة: تعديل قانون نقابة الصحفيين الذى عفى عليه الزمن، ولم يعد قادرا على الصمود أمام متطلبات الواقع الصحفى الجديد، فما يحتاجه الصحفيون حاليا هو قانون جديد للنقابة، يحميهم من تجبر إدارات الصحف، ويضع قواعد جديدة للقيد فى النقابة، بحيث ينقذ الصحفيين من قهر إدارات الصحف لهم، فالصحفيون غير النقابيين أصبحوا الآن هم الوقود الحقيقى لماكينة الصحافة فى مصر، ورغم ذلك لا يجدون من يحميهم أو يمنهحم فرصة أفضل فى الإنضمام للنقابة، التى أصبح دورها منع الصحفيون من الالتحاق بها، وعلى القانون المنشود أن يجبر إدارات الصحف على تحديد فترة لتعيين الصحفيين، تتراوح من 6 أشهر إلى عام، وذلك عن طريق وضع آلية حقيقية لمراقبة الصحف، وحصر اسماء الصحفيين فيها بطريقة دورية، بالإضافة لضرورة التعامل مع عقد العمل والأرشيف الصحفى باعتبارهما المسوغان الرئيسيان للقيد فى النقابة، دون الحاجة لخطاب رئيسي التحرير ومجلس الإدارة، والذى أصبح سيفا مسلطا على رقاب الصحفيين، خاصة فى الصحف المستقلة، ونفس الأمر بالنسبة للانتقال إلى جدول المشتغلين، والذى يجب أن يصبح تلقائيا دون الحاجة لخطاب رئيس التحرير، فيكفى تقديم الأرشيف الصحفى للنقابة فور انتهاء فترة القيد بجدول التدريب.
وتتبنى ” صحفيون بلا حقوق ” كل الوسائل المشروعة التي كفلها الدستور والقانون للدفاع عن الصحفيين وحرية الرأي والتعبير من أجل تحقيق الآتي :
- وضع لائحة أجور محددة، والألتزام بحد أدنى فيها، مع مراقبة تنفيذها، حتى لا يظل حصول الصحفى على راتبه خاضعا للمزاج الخاص لإدارات الصحف.
- وضع لائحة محددة للترقى داخل الصحف المستقلة والحزبية.
- حق الصحفى فى الحصول على دورات تدريبية متخصصة داخل مؤسسته الصحفية، التى يجب أن تتحمل تكلفتها بالكامل.
- مساندة الزملاء المهددين بالفصل التعسفى.
- تقديم تغطية وحماية نقابية للزملاء غير النقابيين.
- الضغط من أجل إقرار قانون لحرية تداول المعلومات من أجل تسهيل حق الصحفى فى الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية دون أية قيود .
وتستهدف جماعة ” صحفيون بلا حقوق ” الوقوف غلى جوار كل الزملاء الذين يتعرضون للقهر والإستغلال داخل مؤسساتهم الصحفية ، أو يتعرضون للمنع أثناء تأدية عملهم علاوة على أن الجماعة تستهدف الوصول إلى كل أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين من أجل توحيد الرؤية والأدوات التي تحقق مطالب الجماعة الصحفية . عاش كفاح الصحفيين .. عاشت الصحافة حرة مستقلة .
صحفيون بلا حقوق