1/3/2010
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصدر قريب في محافظة درعا أن الشاب المعتصم بالله شافع ذيبان الحريري (25 سنة/ درعا) سافر إلى سورية من مقر إقامته وعمله بدولة الإمارات العربية المتحدة بناء على تسوية وضع في شهر نيسان / إبريل من العام الماضي (2009)، لكنه اعتقل فور وصوله أول نقطة حدودية بريه مع الأردن قادما من دولة الإمارات. أخرج المعتصم بالله من السجن بعد شهر من اعتقاله وسلم لأسرته بحالة يرثى لها جسديا ونفسياً بسبب الجرعات الشديدة من التعذيب التي أخضع لها ولم يتحملها. استمرت معاناة الشاب المعتصم بالله ومعاناة أسرته معه عشرة شهور حتى وافاه الأجل نتيجة التعذيب في 25 شباط/فبراير 2010 وأكد المصدر للجنة السورية لحقوق الإنسان أن الشاب المعتصم بالله كان قوي البنية سليم العقل قبل اعتقاله. إن اللجنة السورية لجقوق الإنسان إذ تعبر عن عميق حزنها لما آلت إليه نهاية المعتصم بالله شافع ذيبان الحريري وتتقدم بالتعازي والمواساة لأسرته، لتدين في نفس الوقت استمرار التعذيب المفضي إلى الموت في مراكز التحقيق والمخابرات السورية. وتدعو اللجنة السورية لحقوق الإنسان بهذه المناسبة المؤلمة السلطات السورية إلى فتح تحقيق بهذه الحادثة وتقديم المتورطين للمحاكمة وإلى وقف التعذيب. وتدعو الجمعيات الحقوقية للاحتجاج والوقف ضد استمرار التعذيب والاعتقال التعسفي والعشوائي اللذين يتناقضان مع أحكام الدستور السوري. اللجنة السورية لحقوق الإنسان |
[an error occurred while processing this directive]