3 فبراير 2004
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن المواطنة معينة محمد يوسف سعدو (1954) من محافظة اللاذقية اعتقلت في 14 كانون الثاني/يناير الفائت على الحدود السورية الأردنية. وذكر المصدر بأن المواطنة معينة حصلت على جواز سفر من السفارة السورية في عمان لأول مرة منذ ربع قرن ، قبل مدة يسيرة من مغادرتها إلى سورية، وقد أعلمت في السفارة بأنها يمكنها السفر ولا شيء بحقها، لكنها اعتقلت فور وصولها أول نقطة حدودية وفصلت عن ابنها وابنتها اللذين كانا برفقتها. ويقول المصدر بأن المواطنة معينة قد ألقي القبض عليها من قبل الأمن العسكري وتم التحقيق معها في فرع درعا ثم نقلت إلى فرع السويداء لإجراء مزيد من التحقيق ثم نقلت إلى فرع اللاذقية ثم أعيدت إلى دمشق حيث تحتجز حالياً في قيادة المنطقة بالمزة . ومن الجدير ذكره أن المواطنة معينة غادرت مع زوجها خالد الراعي إلى المنفى عام 1980 فيما أصبح يعرف بأحداث الثمانينيات ، وهي أم لتسع أولاد ، وكانت هذه المرة الأولى التي تسافر فيها إلى سورية بعد قرابة 24 عاماً. إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان لتستنكر إقدام المخابرات العسكرية على اعتقال هذه المواطنة البريئة وفصلها عن أبنائها وترويعها وإخضاعها للضغوط النفسية والجسدية ، وتستنكر أسلوب تضليل المواطنين بتأمينهم من أجل إلقاء القبض عليهم ، وتطالب هذه السلطات بإطلاق سراح المواطنة معينة محمد يوسف سعدو فوراً والكف عن اللجوء لأمثال هذه الأساليب القمعية التي تتنافى مع القانون. وتتوجه اللجنة السورية لحقوق الإنسان لكافة الأصدقاء والمنظمات الإنسانية الوطنية والعالمية للعمل على إطلاق سراح هذه السيدة وإعادتها إلى أسرتها، والعمل على منع كل أنواع الاعتقال العشوائي وغير المبرر قانونياً والذي تمارسة أجهزة المخابرات والأمن المتعددة. |