دعا ناطق صحفي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان الأخوة المواطنين في القامشلي والبلدات المحيطة إلى التحلي بالحكمة والصبر وحقن الدماء والعمل على تهدئة الوضع المتفجر الذي يمكن أن يعصف بحياة الكثير من الأبرياء، كما دعاهم إلى الحفاظ على الأخوة والمواطنة والانتماء إلى البلد الواحد وتفويت الفرصة على كل من يريد شرخ هذه القيم والمشاعر.
وفي الوقت نفسه ، حمل الناطق السلطات الأمنية في سورية المسئولية عن إراقة دماء العديد من الأبرياء باستخدام آلتها القمعية العمياء التي لا تجيد سوى لغة استعراض القوة وأصوات الرصاص. وقال الناطق بأن السلطات السورية هي التي وترت الأجواء بعد منعها بالقوة احتفالات يوم المرأة العالمي، وجعلتها مهيأة للمواجهة.
وقال الناطق : إن فشل السلطات الأمنية في سورية في الحفاظ على هدوء الأوضاع وعلى حياة المواطنين الأبرياء ولجوء هذه السلطات إلى القمع القاتل يوضح استمرار هذه السلطات في سياسة هدر حياة المواطنين السوريين وعدم الاكتراث بالضحايا الأبرياء الذين يقتلون جراء سياساتها القمعية.
وناشد الناطق المواطنين إلى الحذر والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض الأرواح البريئة للخطر، وللحذر من بعض الجهات التي تحاول استغلال المشكلة وتوظيفها لمصلحتها ولو أدى ذلك إلى إزهاق أرواح بريئة. وقال الناطق بأن الحياة الإنسانية مقدسة ويجب الحفاظ عليها .
وطالب الناطق باسم اللجنة السلطات السورية بالعمل الفوري على تهدئة الأوضاع ، والتحقيق في أسباب ومجريات الأحداث التي أدت هذا التوتر وإلى المعالجة الوطنية الحكيمة البعيدة عن لغة البطش، ومحاكمة المسئولين في سلطات وأجهزة الأمن عن هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، والإعلان عن أسماء جميع االضحايا والمتضررين والتعويض عليهم.