مواطنان كرديان يموتان تحت التعذيب في سجون المخابرات السورية
13 - إبريل - 2004
13 أبريل 2004
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تستنكر مقتل المزيد من المواطنين تحت التعذيب
تعرب اللجنة السورية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من الأنباء المروعة عن مقتل المزيد من المواطنين السوريين تحت التعذيب في أقبية التحقيق ومراكز الاعتقال التابعة لأجهزة الأمن السورية، وتؤكد أن استمرار هذه الجرائم لا يجوز أن يمر بدون عقاب.
فقد قُتل تحت التعذيب الشديد يوم الثلاثاء 6/4/2004 المواطن حسين حمو نعسو من قرية شيتكا التابعة لناحية معبطلي في منطقة عفرين، وذلك بعد يومين من اعتقاله. ويوم الخميس قُتل المواطن فرهاد محمد علي الذي تعرض للتعذيب أيضاً إضافة إلى إصابته بطلق ناري ونقله إلى السجن. وتقول المصادر الكردية إن وضعه الصحي قبل وفاته ساء فنُقل إلى مستشفى الحسكة حيث توفي يوم الخميس 8/4/2004. كما أن مواطناً ثالثاً، هو حنيف حنان محمد فقد الوعي بسبب الضرب المبرح. والمواطنون الثلاثة أكراد سوريون، اعتُقلوا ضمن مئات المعتقلين الأكراد السوريين الذين احتجزتهم الأجهزة الأمنية السورية خلال الأسابيع الماضية بعد أحداث العنف التي شهدتها مدينة القامشلي وغيرها من المناطق السورية.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وهي تستنكر جرائم قتل المواطنين تحت التعذيب التي تتكرر بين حين وآخر، تؤكد مجدداً أن الحياة الإنسانية مقدسة ويجب الحفاظ عليها، وتشدد على ضرورة الوقف الفوري للاعتقال التعسفي خارج إطار القانون، وتحريم التعذيب في جميع مراكز التوقيف والسجون السورية. كما تكرر اللجنة دعوتها السابقة إلى المعالجة الوطنية الحكيمة البعيدة عن لغة البطش للأوضاع القلقة في البلاد، وتطالب بمحاكمة المسئولين في سلطات وأجهزة الأمن عن العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، والإعلان عن أسماء جميع الضحايا والمتضررين من ممارسات هذه الأجهزة، وإعادة الاعتبار إليهم، والتعويض عليهم. 10/4/2004