18/2/2008
تعرّضت صباح يوم 18 فيفري 2008 مدافعتان عن حقوق الإنسان هما فاطمة قسيلة الكاتبة العامة للجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس وسامية عبّو عضوة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب إلى اعتداء همجيّ بمدينة سوسة ( 150 كلم عن العاصمة). وقد تم دفعهما وضربهما من طرف عناصر البوليس السياسي.
وكانت السيدتان قسيلة وعبّو قد تحوّلتا إلى مدينة سوسة في إطار تحقيق تجريه لجنة احترام الحريات في القضايا المتعلّقة بقانون مكافحة الإرهاب.
وقد تحوّلت المناضلتان إلى منزل عائلة الشاب “عماد بن عامر” المحكوم عليه بالإعدام في 30 ديسمبر 2007 فيما يعرف بقضيّة “مجموعة سليمان”. وبمجرد وصولهما أمام منزل العائلة انقضّت عليهما عناصر من البوليس السياسي بالزي المدني بأعداد غفيرة (أكثر من 20 عنصرا و4 سيارات شرطة ). وضربت السيدة فاطمة قسيلة ووقع جرّها بعيدا عن المكان وشتمها بنعوت بذيئة، ممّا أفقدها وعيها خاصّة وهي مصابة بمرض السّكّري.
كما لحق أعوان البوليس بالسيدة سامية عبّو داخل المنزل المذكور وتم ضربها داخل المنزل وإخراجها منه عنوة. وافتكت من المناضلتين حقيبتاهما اليدويتان ووقع الاستيلاء على أموالهما الشخصيّة وآلة تصوير و آلة تسجيل ومبالغ مالية من قبل البوليس السياسي. وقد اتصل الأستاذ محمّد عبّو من تونس العاصمة بمكتب وكيل الجمهورية بسوسة لإبلاغه بهذا الاعتداء دون جدوى.
وبعودة المناضلتين إلى تونس العاصمة وتوجّههما إلى مكتب الأستاذ عبّو. سدّت عناصر البوليس أمامهما مدخل العمارة. وانهالوا على الأستاذ عبّو بدوره والذي خرج لمساعدة زوجته والسيدة قسيلة بوابل من الشتائم المقذعة هو ومرافقتيه. وقد كرّر الأستاذ محمد عبّو الاتّصال بالسلطات للإبلاغ عن الاعتداء الذي يتعرضون له ولكن دون جدوى.
والمجلس الوطني للحرّيات:
- يدين بشدّة الاعتداء الذي تعرّض له هؤلاء المدافعون عن حقوق الإنسان يطالب بفتح تحقيق في الشأن ومعاقبة المعتدين.
- يعبّر عن تضامنه الكامل مع المناضلتين فاطمة قسيلة وسامية عبّو.
- يطالب الدولة التونسية بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية لا سيما التي تتعلّق بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
الناطقة الرسمية
سهام بن سدرين