17 يوليو 2004

أفادت مصادر عليمة بأن السلطات السورية أطلقت صباح هذا اليوم سراح ثلاثة طيارين (محمد رفيق عمر الحمامي، ومحمود أحمد حمدو كيكي، ومحمد بشار العشي) بعد اعتقال تجاوز 22 عاماً. ومن الجدير بالذكر فإن محكمة عسكرية كانت قد حكمت عليهم في أوائل الثمانينيات بالسجن لمدة عشرين عاماً بسبب خلفيتهم الدينية.

وقبل حوالي سنتين وفي يوم الإفراج عنهم من سجن صيدنايا، جاءت دورية تابعة لمخابرات القوى الجوية واقتادتهم إلى سجن مطار المزة العسكري ، حيث عوملوا معاملة سيئة للغاية .

ومن الجدير بالذكر فإن بعض أسر هؤلاء المعتقلين تعاني من حالات إنسانية مأساوية تجاهلتها سلطات الأمن والمخابرات، بل وسخرتها أحياناً لزيادة المعاناة

وبهذه المناسبة فإن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات السورية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وطي ملف الاعتقال المزمن الذي تجاوزت بعض حالاته ثلث قرن. وتذكر بالحالات الإنسانية المأساوية والصحية والنفسية التي آلت إليها حالة المعتقلين وحالة الكثير من أسرهم.

خلفية الموضوع: نداء من اللجنة السورية لحقوق الإنسان لإطلاق ثلاثة طيارين أعيد اعتقالهم بعد انتهاء محكوميتهم في 7/9/2002
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن إدارة سجن صيدنايا أبلغت في أوائل العام الجاري (2002) كلاً من الطيارين محمد رفيق عمر الحمامي، ومحمود أحمد حمدو كيكي، ومحمد بشار العشي، بالإفراج عنهم بعد انتهاء فترة الحكم عليهم بالسجن لمدة 20 سنة. إلاّ أن مخابرات القوى الجوية تدخلت لدى إدارة السجن، وتحفظت على إطلاق سراح هؤلاء الطيارين، وجدّدت اعتقالهم، واقتادتهم إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال التابعة لها. وتروي التقارير الموثقة الواردة إلى اللجنة، بأن الطيارين الثلاثة يتعرضون للمعاملة السيئة والتعذيب الشديد على أيدي مخابرات القوى الجوية، مما يذكر بأيام اعتقالهم في سجن تدمر سيئ السمعة قبل إغلاقه في خريف العام الماضي (2001).

ومن الجدير بالذكر أن المعتقلين الثلاثة اعتقلوا في أوائل عام 1982 ضمن حملة الاعتقال التي شنها الرئيس السابق حافظ الأسد في صفوف القوات المسلحة على كل من يشك في ولائه لحزب البعث الحاكم في سورية.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر إعادة اعتقال الطيارين الثلاثة، بعد انتهاء مدة أحكامهم – الجائرة أصلاً – تصرفاً غير مسئول، خارجاً على القانون بكل المقاييس، ولا يعبر إلا عن غياب دولة القانون، وهيمنة أجهزة الأمن والمخابرات على مصائر المواطنين. وتطالب اللجنة السلطات السورية بالإفراج الفوري عن هؤلاء الطيارين السادة: محمد رفيق عمر الحمامي ، ومحمود أحمد حمدو كيكي، ومحمد بشار العشي والكف عن الولوغ في مآسي المعتقلين الذين أمضوا نصف عمرهم في أسوأ ظروف سجن عرفها التاريخ الحديث.

وتتوجه اللجنة إلى كل المواطنين السوريين ومنظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والعالمية إلى المساهمة في هذه الحملة لإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة آنفي الذكر ليستأنفوا حياة طبيعية آمنة.