29 سبتمبر 2004
بالإشارة إلى نداء منظمة العفو الدولية في لندن رقم 274/04 ، فقد ألقت السلطات الأمنية القبض على المواطن السوري الذي يحمل الجنسية الاسترالية أيمن أرضلي (44 عاماً) لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي في شهر آب/ أغسطس 2003 في زيارة لسورية التي غادرها وهو حدث صغير في أوائل العقد الثاني من عمره. احتجز أيمن في الفترة الأولى في فرع المخابرات العسكرية بحلب التي تنحدر منها الأسرة، ثم نقل إلى فرع فلسطين سئ السمعة بدمشق حيث يقيم في زنزانة جماعية مكتظة بالمعتقلين تحت الأرض في ظروف غاية في اللاإنسانية.
ويقول التقرير بأنه لم توجه أي تهمة لأيمن عرضلي إلا أن والده كان معارضاً على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ، وهذا يعني بأن السلطات السورية ما تزال تأخذ بنظام الرهائن وتعاقب المعارضين السياسيين باعتقال أفراد أسرهم وأقاربهم واحتجازهم مدداً طويلة.
ويذكر التقرير بأن أيمن عرضلي يعاني من أمراض القلب وضغط الدم والشقيقة والاكتئاب وهو محروم من العلاج كما أن السلطات أخذت منه الأدوية التي بحوزته عند اعتقاله ، ولا يجد الدواء المناسب في سجنه بحيث أنه حاول الانتحار من فرط قنوطه ومما يعانيه من ظروف لاإنسانية وصعبة. ولم يسمح لأيمن بالاتصال طوال الفترة التي بلغت 13 شهراً تقريباً بأحد من أفراد أسرته أو العالم الخارجي، كما لم يسمح له باستشارة مختص نفسي أو محامي أو طبيب أو الاتصال بالقنصلية التي تقوم بأعمال السفارة الاسترالية في دمشق.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذا الاعتقال التعسفي غير المبرر وتطلب من السلطات السورية إطلاق سراح أيمن عرضلي فوراً وإنقاذ حياته وصحته النفسية مما يعانيه، كما تدين عمليات الاعتقال طويلة الأمد التي اشتهرت بها سلطات الأمن والمخابرات السورية، وعدم اكتراثها بما يعانيه الآخرون من ظلم صارخ على أيديها.
وتناشد اللجنة السورية لحقوق الإنسان المدافعين عن حقوق الإنسان التحرك الفوري للعمل على إطلاق سراح أيمن عرضلي من هذا السجن الظالم الرهيب.