26/8/2007
تعقد غد الأحد بصنعاء ندوة “تحرير الإعلام في اليمن: الفجوة بين الواقع.. والضرورات الحتمية”، التي ينظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT) وموقع التغيير.
الندوة التي تعقد في التاسعة صباحاً بفندق رويال صنعاء الدولي، تستعرض عدداً من أوراق العمل المقدمة من كلٍ من: الأستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، والصحافي ياسر أبوهلالة مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية بالأردن، والمحامي جمال الجعبي، والصحافي عرفات مدابش مراسل إذاعة سوا رئيس تحرير موقع التغيير، إضافة إلى مشاركة الأستاذ عيسى الغالب ممثل عن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان.
سعاد القدسي رئيسة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT) أوضحت أن أهمية الندوة تكمن في طرحها لقضية تشكل عصباً مهماً في عملية الإصلاح السياسي والمصدر الأهم في ضمان حق المجتمع الحصول على المعلومات، واستقائها من عدة مصادر.
وأضافت: “إن قضية تحرير الإعلام من القضايا الملحة في البلدان العربية، وبخاصة في اليمن الذي يتيح هامشاً ديمقراطياً يجب أن يوازيه انفتاحاً أوسع وإلغاءاً للقيود المعيقة لتحرير الإعلام بشكل كامل، ومن هنا يجب تسليط الضوء بشكل أكبر على هذه القضية، وأن ملتقى المرأة يدشن هذه الندوة كجزء من اضطلاعه بالقضايا التي تعزز كل ما من شأنه ضمان تقدم اجتماعي”.
وأشارت سعاد القدسي أن الندوة تحتل أهمية إضافية كونها تخرج عن إطار المطالبة بتحرير الإعلام، إلى مناقشة المعيقات في سبيل ذلك، لتصبح القضايا المطلبية مبنية على دراسة الاحتياجات وتحديد الآليات والخطوات الضرورية المحققة لتلك المطالب، كما أن مشاركة متخصصين إعلاميين وقانونيين من ذوي الخبرة والاحتراف في تقديم أوراق هذه الندوة يعطيها أهمية إضافية.
ياسر أبوهلالة مدير مكتب قناة الجزيرة في الأردن، قال أنه حاول أن يقرأ من خلال الورقة التي يقدمها في الندوة؛ ماذا فعلت الفضائيات والإنترنت خلال العقد الماضي في المشهد الإعلامي العربي، ويضيف أبو هلالة “من خلال قراءتنا لذلك الدور يمكن استشراف ماذا سيكون عليه مستقبل الإعلام العربي في ظل تقنيات الانترنت والفضائيات والإعلام عبر الهاتف النقال”، إذ تقود تلك الوسائل إلى كسر احتكار الحكومات ورؤوس الأموال الكبيرة امتلاك السيطرة على وسائل الإعلام لصالح تعزيز وضع الأفراد والجماعات الداخلين في المنافسة، إذ أصبح الإعلام متاحاً ويعتمد على المبادرة الفردية حتى إذا كانت الإمكانات قريبة من الصفر.
وأضاف “أبوهلالة” إن التطور الحاصل في وسائل الإعلام فرض إعلاماً جديداً لم تتمكن القيود الحكومية من مواجهته، وأنه بفضل التقنية لم يعد وارداً بقاء هذه القيود؛ إذ لا يمكن التحكم بحركة الصور التي هي أهم وسائل المعلومات وأعقدها، لذلك فقد شهدنا أن أكثر البلدان قمعاً تم فيها تداول صوراً من خلال أفراد لا يملكون أي إمكانات.