12 /5/2009

منح ملتقى المرأة للدراسات والتدريب أربعة من الباحثين المتميزين (درع المناصرة) تقديراً لإسهاماتهم ودراساتهم المتميزة التي قدموها خلال السنوات الماضية وتركت اثر ايجابي ضمن برامج وأنشطة الملتقى،.

وفي فعالية أقامها الملتقى بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافية بتعز الثلاثاء 12 مايو تم تسليم (درع المناصرة) لـ :
د. عبدالله الفقية / أستاذ العلوم السياسية – جامعة صنعاء
د. عبد الكريم قاسم / أستاذ الفلسفة – كلية الآداب – جامعة صنعاء
أ. عبد العزيز العسالي / باحث في مجال حقوق الإنسان
أ. محمد اللطيفي / باحث في مجال الفكر الإسلامي

وأشارت د/ سعاد القدسي مديرة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في كلمة بالمناسبة: (وبعد مرور تسع سنوات على تأسيس الملتقى وبالنظر إلى ما أحدثته إستراتيجيته في العمل مع الآخرين كان لا بد أن يوجه الشكر والتقدير لكل من ناصر و ساهم في نشر رؤيته وأهداف برامجه وعمل على مناصرة القضايا التي يعمل عليها .. ولما كانت قضايا النساء وحقوقهن أهم قضية يعمل عليها الملتقى كان لا بد من تكريم الرجال الذين ناصروا تلك القضايا الخاصة بمشاركة بالنساء في كل مجالات الحياة العامة والأسرة إيمانا منهم بأن تحديث وتطوير أي مجتمع يبدأ من الاهتمام الصادق والواضح في كل ما يتعلق بمشاركة النساء ومواطنيه النساء المتساوية .. الباحثون الأربعة المكرمون اليوم قدموا للملتقى خبراتهم وجهودهم فيما تميز به الملتقى وهي الأبحاث والدراسات و التي من خلالهم استطاع الملتقى أن ينقل الأبحاث والدراسات من المفهوم النظري المنغلق عادة في أروقة الجامعات وبين النخبة المثقفة , استطاع أن ينقل تلك الأبحاث إلى الميدان العام وفي متناول من هم خارج الجامعات والعاملين في المنظمات ومتخذي القرارات بما تحمله من معلومات ومنهج علمي تتعامل معها كل المستويات .. وهؤلاء الباحثين مرة أخرى كانوا سباقين في ميدان نشر معلومات وحقائق ونتائج مشاهدة وتقييم بحيادية للآخرين والذي كان من شأنه أن ساعد الملتقى في تطوير علاقاته وتفهم خصومه بل ساعدوا في تشجيع منظمات أخرى أن تتبنى بعض برامج الملتقى الإستراتجية كما ساعدوا في تغيير اتجاهات وسلوكيات نسبة كبيرة من الفئات المستهدفة , بل أن تلك الأبحاث كانت بمثابة مفتاح

لأبواب من العلاقات العربية الدولية ليس فقط لملتقى المرأة بل للعديد من المنظمات التي تعمل في الساحة اليمنية , وأعطوا صورا ايجابية لمفكري وباحثي اليمن والعرب واستطاعوا أن يؤكدوا بأنهم نخبة الميدان والحياة العامة. وملتقى المرأة وهو يكرم هؤلاء الباحثين الأربعة ويقدم لهم درع المناصرة لا يكرمهم بما قدموه للملتقى فقط بل لما قدموه لليمن والدول العربية والعالم من معلومات علمية دقيقة عبر تحليلهم للأوضاع المعاشة ولمقترحاتهم العملية التي من الضرورة أن تبنى عليها برامج عملية تعمل على تطوير المعرفة والاتجاهات والسلوك وتفعل المواطنة في ظل دولة مؤسسات وقضاء مستقل واحترام الاختلافات بالرأي , . )

وفي مستهل الفعالية أبدى د/ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة استعداد المؤسسة للعمل المشترك مع الملتقى وغيره من منظمات المجتمع المدني لجعل الجهود تثمر عن نتائج طيبة أكثر , مشيرا إلى الحاجة لنشاط من هذا النوع الذي يحمل طابعا جادا وينشئ علاقات طيبة لمواجهة المشكلات التي يعانيها مجتمعنا .. وأضاف : على أن استقرار له أهمية كبرى للتنمية تكتسب قيمتها في البلدان الأقل نموا , وهذا يتطلب اهتمام من كافة أطراف التعاونيات لمواجهة التخلف , ومسألة التنمية هي حاجة موضوعية يجب أن تنهض لها مختلف القوى وبالتالي يمثل الاستقرار حاجة موضوعية للبلد ولكن برؤية وروية للخروج باتجاهات عامة وعمل وتأثير المجتمع المدني .

وتضمنت الفعالية إلي جانب تكريم الباحثين محاضرتين في إطار حلقة النقاش التي حملت عنوان (أهمية الاستقرار للتنمية) ، تناولت المحاضرة الأولى مفهوم التنمية وعلاقتها بالاستقرار والقيم المرتبطة بها , ألقاها الأستاذ محمد الفاتح العتيبي اختصاصي التعاون والتنمية والتدريب ، وتناولت المحاضرة الثانية تجارب وسبل تحقيق الاستقرار ألقاها الدكتور علاء قاعود الباحث في مركز تدريب حقوق الإنسان في جامعة منيسوتا

كما شهدت الفعالية منح شهادات المشاركة للمشاركين في ورشتي العمل حول (الحقوق , مهارات وأساليب رفع الصوت للمطالبة والتغيير) التي نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في تعز خلال الفترة من 4 – 12 مايو 2009م.

وفي ختام الفعالية أعلن الصحفي عبد الرحمن أحمد عبده رئيس رئيس لجنة الجائزة في ملتقى المرأة للدراسات والتدريب عن جائزة الملتقى _ التي يمنحها كل عامين _ في إطار جهوده لتطوير وضعية الحقوق والحريات والمواطنة وتفعيل دور المعنيين وتطوير مهاراتهم وتمنح في دورتها الأولى لهذا العام لاثنين من الصحفيين المشهود لهم بدور متميز في الدفاع ومناصرة قضايا حقوق الإنسان .

الإدارة الإعلامية
لملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT)