16/5/2005
أفادت الأخبار الواردة إلى اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن السيد علي العبد الله اختطف من منزله في مدينة قطنا في ضواحي دمشق منتصف ليلة الأحد 15 أيار/مايو 2005 واقتيد إلى جهة مجهولة . ثم كشفت مصادر أخرى بأن الكاتب الصحافي والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني اعتقل من منزله بواسطة دورية تابعة لفرع الأمن السياسي ونقل إلى أحد فروعه في جبّة.
ومن الواضح أن اعتقال الأستاذ علي العبد الله يأتي كرد فعل مباشر على مجرد تلاوته لكلمة وجهها المراقب العام للإخوان المسلمين إلى منتدى جمال الأتاسي بدمشق في 1 أيار الجاري، حيث لم يتمكن من الحضور وتلاوتها بنفسه بسبب إقامته خارج سورية وبسبب الحظر المفروض على الأخوان المسلمين وأنشطتهم والحكم على الإنتساب إليهم بالإعدام بموجب القانون 49/1980، وقد تضمنت الكلمة خطوطاً رئيسية ومبادئ عامة في العمل الوطني في سورية ولقيت ترحيب ممثلي كل الجهات المشاركة في المنتدى باستثناء ممثل حزب البعث.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين بأقوى العبارات الاختطاف اللاقانوني للأستاذ علي العبد الله بهدف اعتقاله وإخفائه في مراكز التحقيق السورية، وتدين الحجر المفروض على حرية التعبير عن الرأي في سورية وتطالب بإطلاق سراحه فوراً، وتعبر اللجنة عن خشيتها من تعرض المعتقل لإساءة المعاملة والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في مراكز التحقيق والسجون السورية بصورة روتينية. وتحمل السلطات السورية مسئولية أي أذى مادي أو معنوي يلحق بالسيد علي العبد الله.