21/5/2005

تلقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان مناشدة لإبراز محنة السوريين المعتقلين في السجون السورية إثر عودتهم من العراق في عام 2003 وما تلاها. فقد تلقت مناشدة من أسرة الدكتور قدور الثامر من محافظة دير الزور والمقيمة حالياً في اليمن نداء لتقصي أثر ثلاثة من أبنائه الذين قالت لهم السفارة السورية في العراق بأن بإمكانهم العودة الآمنة إلى البلاد لكن الأخوة الثلاثة عبد الله (1980) ومعاذ (1981) ومحمد (1984) اعتقلوا فور وصولهم إلى سورية .

أما عبد الله المصاب بشلل أطفال وتليف رئوي ويحمل قارورة أوكسجين لتساعده على التنفس، فقد مكث في السجن ثلاثة أشهر ثم أطلق سراحه ليموت بعد شهر من إطلاق سراحه. وأما الأخوان معاذ ومحمد فقد انقطعت أخبارهما داخل السجن، ولا يعرف شئ عن مصيرهما بعد مرور أكثر من سنتين على اعتقالهما، ولا تعرف التهم الموجهة إليهما إلا أن والدهما من الإخوان المسلمين، فهما إذاً إخوان بالوراثة وعليهما أن يتحملا تبعات ذلك.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات السورية بالكشف عن مصير معاذ ومحمد أبناء قدور الثامر والإفراج عنهما فوراً ، والتحقيق في أسباب وفاة الابن الأكبر عبد الله .

وتناشد المدافعين عن حقوق الإنسان لإنهاء محنة السوريين العائدين إلى بلادهم والذين يتعرضون للاعتقال والحجز لمدد طويلة بدون محاكمة وبدون تهمة في السجون والمعتقلات السورية.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان