27/5/2005

أفاد مصدر مطلع للجنة السورية لحقوق الإنسان بأن العامل السوري أحمد حسين الطيالسة (37 سنة، متزوج وأب لأربعة أطفال أكبرهم عمره 6 سنوات) مات على يد رجال الشرطة الليبية في مدينة طبرق في يوم الخميس 12 أيار (مايو) الحالي 2005.

وتقول الرواية أن أحمد حسين الطيالسة من قرية نوا من محافظة حوران جنوب سورية يعمل في مصنع لصناعة الطوب الاسمنتي في طبرق عندما نشب خلاف بينه وبين مواطن ليبي، لم يلبث أن استنجد الأخير بمعارفه من رجال الشرطة الليبية التي حضرت إلى المكان واعتدت بالضرب المبرح على العامل أحمد وقبضت عليه وساقته مخفوراً إلى مركز الشرطة، حيث فارق الحياة بعد ساعتين في مركز الشرطة.

ويقول المصدر المطلع بأنه سمع منذ أيام أمام مركز شرطة وسط مدينة طبرق إطلاقاً غزيراً للرصاص في الهواء، وعندما سُئل عن السبب قيل لهم بأن رجال الشرطة كانوا يحتفلون ابتهاجاً بصدور براءتهم من دم الشاب السوري أحمد حسين الطيالسة الذي قتل في المركز تحت التعذيب اثر شكوى قدمت ضدة من أحد المواطنيين الليبين بسبب خلاف بسيط واقتيد السوري على أثرها إلى المركز وعذب ومات تحت التعذيب..

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذه الجريمة الوحشية الذي ارتكبتها السلطات الليبية ضد المواطن السوري العامل في ليبيا وتطالبها بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المسئولين عن تعذيبه وموته، كما تطالبها بالتعويض لأسرته المتضررة من هذا العمل اللإنساني، وتطالبها بالإلتزام بالقوانين العالمية بشأن حماية المقيمين والعاملين.

وتطالبُ السلطات السورية بمتابعة هذه الحادثة المتوحشة لدى السلطات الليبية ذات الصلة، وفتح تحقيق في الموضوع ، والدفاع عن المواطنين السوريين في ليبيا بعدما تكررت حوادث اعتقالهم والاعتداء عليهم ومعاملتهم معاملة لاإنسانية.

وتتوجه اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى كافة أصدقاء حقوق الإنسان لكي يمارسوا كل ضغط ممكن على السلطات الليبية لفتح تحقيق في حادثة القتل وتقديم المسئولين عنها إلى المحاكمة، وضمان مراعاة السلطات الليبية للقوانين والأعراف الدولية.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان