17/9/2005

“الحرية الشخصية مكفولة وفقا للقانون. ولا يجوز القبض على إنسان أو تفتيشه أو حجزه أو حبسه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق القانون” المادة 18 من النظام الأساسي للدولة في عُمان- الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (101) لعام 1996.

تعرب اللجنة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها لاستمرار اعتقال الأستاذة طيبة بنت محمد بن راشد المعولي والشاعر والحقوقي عبد الله الريامي. وتعتبر بقائهما في المعتقل سابقة خطيرة تقوم على معاقبة المواطنين لممارستهم حقا طبيعيا هو التعبير عن الرأي.

خاصة وأن هذا الحق تمت ممارسته في إطار القانون الأساسي وفي تعزيز لدور ومفهوم المواطنة بتضامنهما مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في سلطنة عمان.

كانت السيدة طيبة المعولي قد حكمت بالسجن سنة ونصف في 13/7/2005 بعد ضغوط وتحقيقات اختلط فيها الترهيب بالترغيب بدأت في 21/5/2005 حيث حقق معها القسم الخاص بقيادة الشرطة لمدة ثلاثة أيام.

ثم استدعيت من قبل المدعي العام (حسين الهلالي) الذي طلب منها الحضور في 15/6/2005 حيث طلب منها أن “تتوقف عن الإساءة للحكومة وتهتم بأولادها” وقدم لها رسالة تعهد تقول: “اعترف أنا طيبة بنت محمد بن راشد المعولية بأن المدعي العام قد أوضح لي عقوبة الجرم الذي ارتكبته في حق وطني ورموزه ومخالفة النظام الأساسي للدولة وقانون الاتصال وقانون الجزاء العماني وإنني أطلب الصفح والعفو من الحكومة على الجرم الذي ارتكبته وأتعهد بعدم نشر أي معلومات أو أخبار عبر وسائل الإعلام المقروئة والمرئية أو الاتصال بأي منظمة حقوقية دولية”. وعندما رفضت التوقيع، هددها المدعي العام صراحة باختلاق قضية وإيداعها السجن.

من المعلوم أن السيدة طيبة المعولي أول امرأة تحتل عضوية مجلس الشورى لدورتين متتاليتين، وهي من المدافعات عن الحريات الأساسية وحقوق البيئة.

ومعروف عنها نقدها لانتهاكات حقوق الإنسان في سلطنة عمان والمنطقة. وقد رشحتها عدة منظمات مدنية لجائزة نوبل لعام 2005 (أنظر لمحة عن سيرتها الذاتية في هذا التقرير). وتعتبر المنظمات الأساسية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية والعالم اعتقالها تعسفيا والحكم عليها جائرا وظروف المحاكمة غير عادية، تفتقد للحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة.

من جهة ثانية، مازال الحقوقي والشاعر العماني عبد الله الريامي في المعتقل منذ استدعاه القسم الخاص في القيادة العامة للشرطة في مدينة مسقط صباح الثلاثاء 12 يوليو/تموز 2005 بعد استدعائه للمثول أمام القسم المذكور على خلفية نشاطه الحقوقي وكتاباته.

ولد الصحفي الحقوقي عبد الله الريامي في القاهرة في 11/7/1965، وقد منع من الظهور في وسائل الإعلامي السمعي البصري والكتابة في الصحف الرسمية بسبب انتقاداته للحكومة.

وقد تبنت قضيته اللجنة العربية لحقوق الإنسان و”صحفيون بلا حدود” ولجنة حماية الصحفيين وقرابة 60 منظمة. وكان مكلفا من اللجنة العربية بمتابعة ملف الاعتقال السياسي والحريات الأساسية في سلطنة عمان.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تشكر كل المنظمات العربية والعالمية التي تتضامن معنا في قضية طيبة المعولي وعبد الله الريامي، وتستنفر كل المنظمات غير الحكومية وبين الحكومية للمشاركة في هذه الحملة الدولية التي
تتضمن توزيع بطاقات تطالب بالإفراج عن طيبة وعبد الله واجتماعات عامة في عدة مدن أوربية واستنفار المقررة الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان وفريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي في المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكل الهيئات المدافعة عن حقوق الصحفيين والحقوقيين والأكاديميين في العالم وأشكال متعددة أخرى للتضامن. إننا نطالب السلطات العمانية بأن تتجاوب مع الأصوات الحقوقية التي تطالب بالإفراج الفوري عن طيبة المعولي وعبد الله الريامي ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وأن تتوقف عن الاستعمال التعسفي لبعض مواد قانون الصحافة العماني (بشكل خاص المادة 61 التي تعاقب أي شخص يرسل رسالة، عبر أيٍّ من وسائل الاتصال، تكون مخالفةً للنظام الحاكم وللأخلاق العامة، أو يعلم مرسلها بأنها غير صادقة… يعاقب بالحبس لما لا يزيد عن سنة واحدة وبغرامة لا تزيد عن 1000 ريال عماني….”. والتي تستعمل ضد كل من يتواصل مع المنظمات الحقوقية والإعلام الخارجي. وأن تخرج من عزلتها وموقفها السلبي من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

هل من الضروري التذكير أن عمان، من أقل الدول العربية التزاما بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وقد تكررت في العامين الماضيين الحالات التي انتهكت فيها مواد النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (101) لعام 1996، وبشكل خاص المادة (18) التي تنص على أن:
“الحرية الشخصية مكفولة وفقا للقانون.

ولا يجوز القبض على إنسان أو تفتيشه أو حجزه أو حبسه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق القانون”، والمادة (29) التي تنص على أن “حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكفولة في حدود القانون”.

ويسمح قانون العقوبات العماني بأن تتم محاكمة من يتهمون بتهم تمس الأمن الوطني، وهي تهم عامة وغير واضحة التعريف، أمام محكمة أمن الدولة حيث يتمتع المتهمون بقدرٍ أقل من حقوق المحاكمة العادلة، مثل إتاحة وقتٍ كاف لدراسة الأدلة المقدمة ضدهم. كما أن مجريات هذه المحكمة كثيراً ما تكون مغلقة أمام الجمهور.

طيبة بنت محمد بن راشد المعولي
الجنسية: عمانية
الحالة الاجتماعية:متزوجة
عدد الأولاد: ستة
تاريخ الميلاد: 23/7/1963
المستوى التعليمي: ليسانس آداب تخصص لغة عربية

السلك الوظيفي:
– معلمة للمرحلة الابتدائية من عام 1983 إلى 1985م.
– مذيعة ومعدة ومقدمة برامج ،ثم رئيسة قسم البرامج الثقافية من 1986إلى 1994م.
-عضو بمجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين بمسقط من 1996 إلى 1997م.
– رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب من 1996 إلى 1999م.
– عضو بمجلس الشورى بالانتخابات الحرة من 1994 إلى 2000م.
– على رأس عملي كأخصائية توعية وإعلام منذ 14/4/2001 م في مجال البيئة.

المؤتمرات والدورات:
– دورة في إدارة برامج الاتصال السكاني ( اليونسكو )بالأردن من 18-28/3/1989 م.
– دورة في الاتصال الشخصي المباشر بالإسكندرية من 20-30/5/1989 م.
– دورة في الرأي العام بمسقط 11-24/9/1989 م.
– دورة في مجال التدريب الإذاعي والتلفزيوني بمسقط من 27/4-26/5/1991 م.
– برنامج الزائر الدولي لوكالة الإعلام الأمريكية بأمريكا في عام 1994 لمدة أسبوعين.
– مؤتمر البرلمانيات المسلمات بإسلام آباد في عام 1995 م.
– مراقب لانتخابات المجلس البلدي بالدوحة في عام 1998 م.
– مؤتمر جامعة عجمان واليونسكو في أبو ظبي ( الوسائط التعليمية ) في عام 1998 م كخبيرة .
– دورة مبتدئ في اللغة الانكليزية بمسقط في عام 1999 م.
– مؤتمر المرأة والألفية الثالثة بالمنامة ( ورقة عمل حول مشاركة المرأة السياسية ) في عام 2000 .
– مؤتمر تغيير المناخ بلاهاي في يونيو 2001 م.

النشاطات العامة :
– محاضرات في مجال المرأة والعمل السياسي .
– محاضرات في مجال التربية .
– كتابة القصة القصيرة والشعر النبطي عبر الصحافة العمانية والعربية.
– أسست جمعية المرأة العمانية بالسيب .
– أعدت وقدمت البرامج الثقافية والأدبية والاقتصادية وتأليف بعض المسلسلات والتمثيليات الدرامية .
– بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات والندوات داخل السلطنة.

عبدالله الريامي
Abdullah Al Ryami

· شاعر وكاتب وناشط حقوقي مستقل من عمان، مكلف بالمهمات في اللجنة العربية لحقوق الإنسان، منسق البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان في عمان ، عضو مركز الخليج لحرية الصحافة .
·ولد في القاهرة – مصر عام 1965 (11/ 7 /1965)
· أحد مؤسسي الحركة الثقافية والشعرية الحديثة في عمان.
تقيم أسرته المكونة من زوجته المغربية وطفليه: فراس 6/8/1991 ومريم 31 /3/1994 بالرباط – المغرب .

نشاطات من أجل المجتمع المدني :

·ابريل 2000 – تنظيم وقيادة مظاهرة سلمية أمام السفارة الأمريكية في مسقط في سابقة أولى وأخيرة من نوعها ، شارك فيها كتاب ومثقفون ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية وقناة الجزيرة وقائعها ، كان الهدف منها مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإيقاف قمعها لانتفاضة الشعب الفلسطيني .
· في 2003 – تنظيم وقيادة مظاهرة سلمية في مسقط احتجاجا على الحرب التي تنوي الولايات المتحدة شنها على العراق ، ومطالبة الحكومة العمانية بعدم تقديم أراضيها ومساعدتها العسكرية للولايات المتحدة عبر قواعدها في عمان وهو أمر محظور على المواطنين التحدث فيه .
· في 22/3/2004 ، نشر مقالا على الانترنت يرد فيه على تصريحات وزير الثقافة العماني بشأن حرية التعبير والسياسات الثقافية للبلاد وهو أمر يحدث لأول مرة بأن تناقش سياسات الحكومة ويتم تنفيذ إدعاءات وزير فيها والمطالبة بتحرير الإعلام من سيطرة الحكومة ورفع الرقابة عن الكتب والفنون والانترنت والسماح بحرية التنظيم والعمل الثقافي .
· 7/7/2004 ، 14/7/2004 استضافته قناة العالم الإيرانية في برنامج عن نظام الحكم المستقل والإصلاح السياسي في عمان ، وقد شرح فيه الأوضاع السياسية والمدنية في البلاد وحقيقة أنه لا وجود لأي إصلاح سياسي ، مما اعتبرته الحكومة أمرا خطيرا وأمر وزير الإعلام بوضع الريامي على القائمة السوداء ومنعه من أي ظهور إعلامي له شخصيا ولأعماله ومنع أي ذكر له في وسائل الإعلام العمانية ، وقد نشرت منظمة ” مراسلون بلا حدود ” بيانا حول القرار وبثته قناة الحرة في نشراتها الإخبارية ، وكذلك لجنة حماية الصحفيين الأمريكية التي وجهت رسالة احتجاج واستفسار إلى السفير العماني بواشنطن

· قام بمتابعة قضية المعتقلين الأخيرة وتناول جوانبها المختلفة في مجموعة من المواضيع التي نشرت على الانترنت. وهو مكلف بالمهمات في اللجنة العربية لحقوق الإنسان
· قام بمتابعة أحداث محاكمة البرلمانية السابقة والحقوقية طيبة المعولي ونشر أحداثها على الانترنت.
· صرح للعديد من وسائل الإعلام خلال فترة الاعتقالات التي استمرت من ديسمبر 2004 وحتى مايو 2005.
· تم استدعائه هاتفياً ظهر الاثنين 11 يوليو للمثول يوم الثلاثاء أمام القسم الخاص في القيادة العامة للشرطة بمسقط.
· مثل أمام القسم الخاص صباح الثلاثاء 12 يوليو ومازال محتجزا حتى اللحظة .
·تزامن اعتقاله مع إصدار الحكم على البرلمانية السابقة والناشطة طيبة المعولي والذي يقضي بسجنها عاماً ونصف على خلفية دفاعها عن معتقلين سياسيين وانتقادها للفساد السياسي والمالي في السلطنة .

عبد الله الريامي
قصائد في سحر العابرين
ذخيرة
لقد كنت اجمع أخبار القتلى وامشي
تحت المطر دون عناء
لم يحد ثنى احد عن وباء النسيان
كان الوقت غائرا في القلب
والقلب ومضة ينتهزها محارب عنيد
كانت الأرصفة تعرف قدمي
وهى تستحلي طالع الجهات الأكثر احتمالا
من شمس حاقدة
ومن ذيول الغد المتدلية من الإحداق
لاشيء في جيبي
وفى جيبي كل الروائح العالقة بذيل حصان
كل طلقة تجهل اليد التي تسدد

كلمات
78
أيها الأخرق
عد إلى الأرض
أو عُـد إلى السماء
كل حفلة هباء
كل مزلاج خائن.
شارات البرصى
في غمرة ليلة مترعة
بالصمت وضجر الفئران والموسيقى
انهار جدار كان قد بُـنيَ سهواً
لذلك استهو تني فكرة البقاء بعيدا
وكما يحدث أحيانا
أن يتهاوى حصان في ظهيرة قائظة
أو شلال يتناسخ في صحاري تحسب
الماء أكثر هولا من الكتب،
سمعت البرصى وهم يجرجرون
قارات تتحشرج كما لو أنها امرأة
قد باعدت ساقيها عمرا كاملا
وسمعت صوراً منسية منذ مليون عام
وصوراً أخرى لإسلاف لم يسبق
لهم إن عاشوا
وفى طقس أشبه بابتكارات الأطفال
سمعت بزات أنيقة
يعلقون عليها شارات اليوم التالي.
كلمات
79
عين الرحيل
عندما أفقت كان الجميع قد رحل
تنبهت الشمس إلى دوران الأرض
وكذلك امرأة خلاسية إلى تصريحات الصحف
والى حياة أشبه بالاعتراف
والمغامرة إلى رجلها صنيع الجنون
وغمرت الأودية صرخات الرعاة
و الألم في أقصى حالاته اللغات.
عندما أفقت كانت البشرية معلقة
من رجلها على باب المفاجأة.
بلاد تتنزه ، عجوز يهذى
أتمدد كظل شجرة
أدحرج المساء إلى خارج الغرفة
وأفند كل المزاعم الذاهبة إلى أحشائي
ثمة دهشة العالم كأعضاء مريض
وثمة أنا وأشياء بلا قيمة وطاعون البقاء
بالأمس مرت بالقرب مني بلاد
رفعت رأسي قليلا ثم اندلقت فصلا تائها
يزمر السنوات بلعاب من هباء
أصدقاء معدودون يعبرون جسر الرغبة إلي
َّ أو إلى هاوية أليفة
قد نلتقي في منعطف لكن تنقصنا المعرفة
قد نسقط كالأنبياء في قاع بئر معدة منذ البدء

40 منظمة عربية وعالمية تطالب بالإفراج عن عبد الله الريامي

في سابقة خطيرة، قام القسم الخاص في القيادة العامة للشرطة في مدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان باعتقال الحقوقي العماني عبد الله الريامي صباح الثلاثاء 12 يوليو بعد استدعائه للمثول أمام القسم المذكور على خلفية نشاطه الحقوقي وكتاباته. وقد أعربت منظمات كبرى لحقوق الإنسان والدفاع عن حرية الصحفيين عن قلقها من هذا الإجراء الخطير في الأيام الماضية، إلا أن السلطات العمانية لم تستجب لطلباتها بالإفراج عن الزميل الريامي ولم توجه له أية تهمة قضائية ومازالت تحتجزه في غياب أية تهمة قانونية بحقه.

إن المنظمات الموقعة على هذا البيان، تعرف جيدا نشاط الصحفي والحقوقي عبد الله الريامي، وقد تعاونت أكثر من منظمة منا معه في نطاق العمل الحقوقي السلمي وتميزت مداخلاته بالدقة والعقلانية والحرص على الكرامة العامة لمواطني بلده والمنطقة.

إن منظماتنا تعرب عن استنكارها لتوقيف الصحفي والحقوقي الريامي وظروف السرية والكتمان المطبقة على موضوع اعتقاله، وتعتبر نشاطه في صلب الوضع القانوني العماني وبقاءه في المعتقل مؤشر في غاية السوء على أوضاع الحريات في سلطنة عمان.

إننا نطالب السلطات العمانية بالإفراج الفوري عن عبد الله الريامي ونطالب كل الهيئات الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل من أجل سلامته وحريته.

16/7/2005

أولى التواقيع


    • 1- اللجنة العربية لحقوق الإنسان (باريس)

    • 2- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (القاهرة)

    • 3- جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان (مصر)

    • 4- جمعية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان(باريس)

    • 5- مركز هشام مبارك للقانون (مصر)

    • 6- اللجنة العربية للدفاع عن الصحفيين (الدوحة)

    • 7- الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب (مصر)

    • 8- مركز حقوق الطفل المصري (مصر)

    • 9- مركز الأرض لحقوق الإنسان (مصر)

    • 10- النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف (مصر)

    • 11- جمعية ضحايا العسف في المنفى (فرنسا)

    • 12- محامون بلا حدود (بروكسل)

    • 13- مركز الجنوب لحقوق الإنسان (مصر)

    • 14- مركز الدراسات الريفية (مصر)

    • 15- مركز الفجر، برنامج مناصرة حقوق الإنسان (مصر / المحلة)

    • 16- الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي (مصر)

    • 17- شموع لرعاية الحقوق الإنسانية (مصر)

    • 18 – ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان (مصر)

    • 19- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (مصر)

    • 20- الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان (المنامة)

    • 21- جمعية مناهضة التعذيب والاعتقال التعسفي (الكويت)

    • 22- جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان (جنيف)

    • 23- منظمة العدالة العالمية (لاهاي)

    • 24- اللجنة السورية لحقوق الإنسان (لندن)

    • 25- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية (السويد)

    • 26- مركز الميزان لحقوق الإنسان (غزة)

    • 27- اللجنة الدولية للدفاع عن تيسير علوني (مدريد وباريس)

    • 28- جمعية صوت حر (باريس)

    • 29- جمعية التضامن التونسية (فرنسا)

    • 30- جمعية حقوق الإنسان أولا (السعودية)

    • 31- لجان إحياء المجتمع المدني (دمشق)

    • 32- ائتلاف السلم والحرية (ألمانيا)

    • 33- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية (سورية)

    • 34- مركز الخليج للصحافة (الولايات المتحدة)

    • 35- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (مصر)

    • 36- جمعية أصدقاء الكاتب الليبي عبد الرزاق المنصوري

    • 37- منظمة حقوق جديدة للإنسان (فرنسا)

    • 38- منظمة الحقوق أمامنا (فرنسا)

    • 39- التجمع الأوربي العربي لحرية التعبير (فرنسا)

    • 40- جمعية العمال المغاربة في أوربة

للتضامن مع عبد الله الريامي وطيبة المعولي أرسلوا بتواقيعكم إلى

اللجنة العربية لحقوق الإنسان
C.A. DROITS HUMAINS
5 Rue Gambetta – 92240 Malakoff – France
Phone: (33-1) 4092-1588 * Fax: (33-1) 4654-1913
E. mail achr@noos.fr
http://www.achr.nu

وموقع صدى للحقوق والحريات
http://www.alonysolidarity.net
webmaster@alonysolidarity.net

والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في القاهرة
5 شارع 105 ميدان الحرية – المعادي – القاهرة – مصر
ت / فاكس : 2025249544
info@hrinfo.net
http://www.hrinfo.org

لقد استلمت اللجنة العربية لحقوق الإنسان والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وموقع صدى للحقوق والحريات عشرات الرسائل من مثقفين ومثقفات عرب ومن قوميات أخرى يتضامنون مع طيبة المعولي وعبد الله الريامي وسنحيل هذه الرسائل إلى المسئولين والسفارات العمانية في أماكن تواجدنا.

رسالة من الدكتورة فيحاء عبد الهادي (كاتبة وباحثة فلسطينية من مدينة نابلس) إلى طيبة المعولي
“أكِلتُ يوم أكل الثور الأبيض”
كان ذنب طيبة أنها نشرت رأيها على صفحات الإنترنت، ونادت بضرورة إجراء محاكمة عادلة للمعتقلين. تواجدت بين أوساط الناس، وتفهمت مطالبهم، وعملت على نشرها وإيصالها إلى الرأي العام.

ولم يستمع لها القاضي، أو لمحاميها، ولا للطعون المقدمة إلى المحكمة؛ بل حكم عليها، دون أن تحصل على حقها في محاكمة عادلة. هذا بالإضافة إلى الأذى النفسي الذي تعرضت له طيبة، حين حاولت أجهزة الأمن إرغامها على توقيع تعهدات سياسية أمنية، وليست قضائية.

رفضت طيبة التهم التي وجهتها لها المحكمة، وتقدم محاموها بدعوى قانونية ترفض التهم، غير أن القاضي رفض طلب الدفاع، وقرر إصدار حكمه بسجن طيبة المعولي، التي ستكون أول سجينة رأي في تاريخ سلطنة عمان.

لم تحصر طيبة نفسها ضمن وظيفة، تكفل لها كرامة العيش والستر فحسب؛ رأت كرامة العيش بشكل أبعد وأعمق. بدأت عملها المهني كمتخصصة في اللغة العربية، في التدريس للمرحلة الابتدائية، ثم عملت في مجال الإعلام، فقدمت البرامج الإذاعية والأدبية والاقتصادية، وألفت بعض المسلسلات والتمثيليات الدراسية، وشغلت موقع رئيسة قسم البرامج الثقافية منذ العام 1986-1994م. ولم تحصر طيبة نفسها في هذا الموقع الوظيفي.

طمحت إلى التأثير بشكل أكبر في الحياة العامة. كتبت القصة القصيرة والشعر النبطي، عبر الصحافة العمانية والعربية، وعملت على تأسيس جمعية للمرأة العمانية في ولاية السيب، ورئستها منذ العام 1996-1999، كما عملت كعضو مجلس إدارة لجمعية رعاية الأطفال المعوقين بمسقط عامي: 1996-997م.

أما تأثيرها الأكبر، فكان بعد انتخابها عضواً في مجلس الشورى، لفترتين متتاليتين: 1994-2000. أحست بمسؤولية الموقع، فعملت دون كلل لنشر قيم العدالة، والمساواة في توزيع الثروة، ومحاربة الثراء الفاحش لبعض المسئولين. ونادت بحرية التعبير عن الرأي.

وآمنت بضرورة مناقشة القضايا الاجتماعية، التي تؤثر في تطور مجتمعها وتقدمه، والتي تعتبر تابوهات، لا يحبذ الخوض فيها، وخاصة من قبل النساء.

“دوري هو مساعدة الناس الذين وضعوا ثقتهم بي. لذا فأنا مسؤولة أن أمثلهم بأحسن طريقة، وأن أعطي صوتاً لاهتماماتهم وقضاياهم”.
“كعضوة برلمان، حاولت أن أسلط الضوء على مشكلات في مجتمعي: المخدرات، والكحول، والتي تعتبر إلى حد ما تابوهات في مجتمعنا”.

شهد لها زملاؤها وأصدقاؤها بإخلاصها المتفاني في العمل، وخدمة القضايا العادلة، كما يتبين من خلال شهادة إعلامية صديقة من عمان:
“عرفتها خلال عملها بمجلس الشورى، ووجدت أداءها غير مسبوق، عرفتها عندما كانت مقدمة برامج: كانت دائماً مع الناس، شجاعة، مستقلة في أفكارها وآرائها. انتخبت منذ العام 1994م عضواً في مجلس الشورى العماني، ودعت إلى انتخابات حرة نزيهة”.

لم يعد يجدي الصمت. يذكرنا تاريخ 13 تموز في سلطنة عمان، بتاريخ 25 أيار في مصر، حين تعرضت نساء ناشطات للاعتداء والاستباحة، في وضح النهار، كما يذكرنا بتاريخ 4 حزيران في البحرين، حين حوكمت ناشطة بحرينية حقوقية “غادة جمشير”، بتهمة إهانة القضاء الشرعي.

علينا أن نرفع الصوت عالياً، وأن ندقّ الخزان حتى تدمى أيدينا، فالسيل بلغ الزبى، وتكميم فم امرأة عربية شجاعة؛ هو تكميم لأفواه نساء الأرض جميعاً. وإصدار حكم على أول معتقلة رأي في عمان، دون أن تتاح لها محاكمة عادلة؛ سوف يسمح بإصدار أحكام شبيهة على من يمارس حقه في التعبير عن رأيه، إذا لم يكن هذا الرأي مماثلاً لرأي الحكام والمتنفذين.

الدور سوف ينالنا جميعاً:
رجالاً ونساءً؛ إذا لم نسارع ونتكاتف، ونطالب بوقف مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.

طيبة محمد راشد المعولي:
نحن النساء الفلسطينيات، نعرف ماذا يعني الظلم، وماذا تعني الحرية. سوف نصرخ بأعلى صوتنا، وبكل وسائل التعبير الممكنة عن الرأي: الحرية للمواطنة العربية الشجاعة: طيبة المعولي، ولكل سجناء الحرية في العالم العربي، وفي جميع بقاع العالم.

اللجنة العربية لحقوق الإنسان


C.A. DROITS HUMAINS
5 Rue Gambetta – 92240 Malakoff – France
Phone: (33-1) 4092-1588 * Fax: (33-1) 4654-1913
E. mail achr@noos.fr
www.achr.nu