24/11/2005

جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نهنئكم والشعب العماني الكريم بالعيد الوطني الخامس والثلاثين للسلطنة ..

جلالة السلطان :

إن استمرار اعتقال المواطنة طيبة المعولي يصعب على أي مثقف قبوله او تبريره ، لِأنّ الكاتبة المعولي لم تقترف جرماً ولم تحرض على العنف ولم تساهم في أعمال تخريبية. وليس هناك قانون عادل يجيز توقيفها أو سجنها ولا منعها من حقها في التعبير، ولا منطق يسوغ حرمانها من عائلتها وأطفالها .
إن الناشطة القديرة طيبة المعولي، عضو مجلس الشورى العماني لدورتين متتاليتين، لم تتجاوز حقها الطبيعي ومسؤوليتها الوطنية والمهنية في انتقاد الفساد من أجل تصحيح المسار، وترشيد بعض الممارسات الخاطئة،عبر وسائل الإتصال ومنها كتاباتها على شبكة المعلومات الدولية ” الإنترنت ” .
إن أمثال طيبة المعولي في الدول المتمدنة وفي ظل الأنظمة الحضارية تحظى باحترام وتقدير خاصين، أينما اتجهت وحيثما حلت، وهذا ما نتوقعه في بلد عريق ومن شعب كريم وسلطان حكيم .

جلالة السلطان :

إن الإصلاح – كما تعلمون – في أي مجتمع وداخل أي نظام يحتاج إلى خطوات جريئة وصادقة تتحمل مسؤوليتها ضمائر وطنية مخلصة، ونعتقد أن أرض عُمان تضم أمثلة عديدة، وشخصيات حقوقية ومدنية بارزة تبتغي الخير والصلاح لبلادها، ونجزم صادقين بأن الناشطة “طيبة المعولي” جزء لا يتجزأ من تلك العناوين الطيبة التي تبتغي الخير لبلدها والصلاح لشعبها. ومن المؤسف حقاً أن تكون اليوم داخل السجن، في أوضاع صحية وإنسانية وحقوقية بالغة السوء.

إن استمرار اعتقال طيبة المعولي قرار يسيء لسمعة سلطنة عُمان في المجتمع الدولي، ويعكس صورة مشوهة عن أوضاع الحريات والحقوق العامة، ويؤثر سلبا في مستقبل العلاقات بين فعاليات المجتمع العماني.
كما أن هذا الوضع يُوجد خللا في مفاهيم الحق والعدالة التي تحرصون على تفعيلها في بلادكم، ولعلمنا بسعة أفقكم وإحاطتكم بالمتغيرات الدولية تخاطب “كُتّاب بلا حدود” إنسانيتكم وتستنهض فيكم مشاعر العدالة والمسؤولية، وتناشدكم الإفراج الفوري عن الناشطة والكاتبة طيبة المعولي .

تقبلوا فائق التقدير وخالص الإمتنان ..

أيـاد الـزامـلي
رئيس مجلس إدارة كُتّاب بلا حدود

Andalusierstr. 10
06124 Halle
D-Germany
Telefax: + 49 345 8055 481
Handy: + 49 152 047 937 11
e-mail: kuttab@kuttab.org
Internet: http://www.kuttab.org