11 ابريل 2006

القاهرة في 11 إبريل 2006، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، اعتقال الكاتب الصحفي ، رباح القويعي ، على خلفية كتاباته التنويرية منذ الرابع من إبريل الماضي . وطالبت السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه وكفالة حقه في التعبير عن آرائه .

وكان الصحفي الشاب رباح القويعي ، الذي يعمل بجريدة الشمس ، قد تعرض لعدة تهديدات على خلفيه كتاباته ذات الطابع الليبرالي ، توجت بتحطيم سيارته منذ ستة أشهر ، وحينما تلقى إخطارا من شرطة حائل ببدء التحقيق بعد مرور هذه الأشهر ، توجه لاستكمال التحقيق ، ففوجئ بان التحقيق يتناول كتاباته في بعض منتديات الحوار التي يكتب فيها باسمه الحقيقي وليس باسم مستعار ، حيث تناول التحقيق كما أورد بعض أصدقائه التفتيش في قناعاته الفكرية ومحاولة إثبات نقده للإسلام .

كما ورد أن المحققين قد ذكروا أن تحطيم سيارته من قبل بعض المجهولين لهو دليل على أن كتاباته مستفزة لدرجة دفعت هؤلاء الشباب ” الخيرين” لتحطيم سيارته !

وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” واقعة اعتقال رباح القويعي ليست الأولى من نوعها ، حيث اعتقل منذ اشهر قليلة المدرس محمد الحربي و آخرين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم . إنها سلسلة من الإجراءات تعيد للأذهان صورة محاكم التفتيش ” .

يذكر أن القويعي الذي لا يتجاوز من العمر 23 عاما ، قد اعتاد على الكتابة في بعض منتديات الحوار العربية باسمه الحقيقي ، وتتسم كتاباته بطابع نقدي ليبرالي يبدو غريبا في دولة مثل السعودية ، وكانت كتاباته المتميزة سببا في ضمه لفريق العمل بجريدة الشمس التي صدرت منذ بضعة شهور بالسعودية ، وأثار صدروها نقاشا واسعا ، حيث عملت على توسيع هامش حرية التعبير هناك . الأمر الذي عرضها للمصادرة لمدة شهر ، ثم اعتقال القويعي حاليا ، فقط بسبب آرائه التي تطرح أفكارا ليست على هوى بعض رجال الدين المتحكمين في زمام الأمور بالسعودية .

وقال عيد ” يجب على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية أن تقوم بدورها في التصدي لانتهاكات حرية الرأي والتعبير في السعودية ، و العمل على إطلاق سراح القويعي فورا ” و أضاف عيد ” إن خروج السعودية من عصور الظلام وسيطرة رجال الدين لن يتحقق سوى بالمزيد من إتاحة سبل التفكير الحر وحرية الفكر والتعبير ” .