23/6/2008
تستنكر مراسلون بلا حدود الحكم الغيابي الصادر بحق الصحافية والمراسلة السابقة للصحيفة القطرية الشرق أمل عيسى والقاضي بسجنها لمدة ثلاثة أعوام بتهمة “التشهير” إثر تقدّم مستشفى حمد العام في الدوحة بشكوى ضدها.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “إن هذا الحكم القاسي بالرغم من ارتباطه جزئياً بغياب الصحافية المدانة في أثناء المحاكمة، ليشكل مؤشراً خطراً موجهاً إلى كل المحترفين في القطاع الإعلامي في الإمارة. وكانت السلطات القطرية قد التزمت بالدفاع عن حرية الصحافة التي ينبغي أن تمر بإصلاح قانوني عميق يؤدي إلى إلغاء العقوبات من جنح الصحافة في البلاد”.
في 22 أيار/مايو 2008، حكم على الصحافية أمل عيسى الأردنية الجنسية غيابياً بالسجن لمدة ثلاثة أعوام فيما حكم على رئيس تحريرها بتسديد غرامة وقدرها 20000 ريال (أي 3500 يورو). وقد أودع مستشفى حمد شكوى ضد الصحيفة إثر نشرها في 9 تموز/يوليو 2005 مقالاً يورد حالة تشخيص سيئ أرسلت مريضاً لا يزال على قيد الحياة إلى المشرحة إلى أن استفاق. وسارع المسؤولون في المستشفى إلى نفي الوقائع ورفع دعوى قضائية ضد الصحيفة. الجدير بالذكر أن أمل عيسى غادرت قطر منذ عدة أشهر.
يلحظ قانون الصحافة القطري عقوبات بالسجن لجنح الصحافة في حين أنه يحيل إلى قانون العقوبات في إطار بعض الانتهاكات شأن “النيل من سلامة الدولة” أو “المس بالشعور الديني”.
تحتل إمارة قطر المرتبة 79 من أصل 169 في تصنيف حرية الصحافة الأخير الذي نشرته مراسلون بلا حدود في تشرين الأول/أكتوبر 2007.