1/8/2005
أفادت مصادر مطلعة بأن إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية السورية رفضت في 19/7/2005 منح جواز سفر للطبيب والكاتب الصحافي السوري ياسين حاج صالح.
ويأتي الرفض في سياق خطوة تصعيدية تشنها السلطات السورية ضد المعارضين لها. وكانت مصادر مطلعة قد أفادت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن السلطات السورية بصدد انتهاج مسلك أكثر تشدداً ضد المعارضين اليساريين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان في سورية بالإضافة إلى مسلكها المتشدد مع المعارضة الإسلامية
وهذا خبر صدقته ممارسات السلطات السورية وأجهزتها الأمنية يومياً التي اعتقلت المحامي محمد رعدون والكاتب علي العبد الله والأب ياسين الحموي والإبن محمد علي العبد الله وسواهم لذرائع أقل من واهية.
ومن الجدير بالذكر فإن الكاتب ياسين حاج صالح اعتقل عام 1980 واستمر في المعتقل بدون محاكمة حتى عام 1994 حينما حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا بالسجن لمدة 15 عاماً مع الأشغال الشاقة المؤقتة مع الحجر والتجريد المدني ودفع الغرامة المادية ، واتهمته المحكمة بجناية الانتساب إلى جمعية أنشأت بقصد تغيير كيان الدولة و مناهضة أهداف الثورة، في إشارة إلى انتسابه إلى الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر منع الكاتب الصحافي ياسين حاج صالح من حقه في الحصول على جواز سفر أمراً خارجاً على القانون ومنافياً لأحكام الدستور السوري، ولا يمثل سوى محاولة من السلطات السورية لإثنائه عن مقالاته وكتاباته، ولإرهاب المعارضين الآخرين من الكتابة أو إبداء معارضتهم للنظام.
واللجنة إذ تستنكر منع المواطنين من حقوقهم في الحصول على جوازات سفر
تطالب السلطات السورية بمنح الكاتب ياسين حاج صالح جواز سفر صالح ووقف التدخل في حريات المواطنين وممارسة الحجر عليها.