30/4/2009

تناشد اللجنة السورية لحقوق الإنسان السلطات القضائية المختصة في لبنان أن لا ترحل خمسة مواطنين سوريين معتقلين لديها إلى سورية لأن ذلك سيعرضهم بالتأكيد للتعذيب والاختفاء القسري والأحكام الاستثنائية الشديدة وربما يقضون في السجون السورية. والمواطنون السوريون المعنيون بالموضوع هم براء محمد فؤاد ومعاذ عبد الغني شوشة ومحمد عبد الرزاق الوفائي ومحمد أحمد قوجة وطارق رجاء الناصر.

وتود اللجنة السورية لحقوق الإنسان في هذا الصدد تذكير السلطات اللبنانية باتفاقية مناهضة التعذيب التي صدقت عليها والتي تنص المادة الثالثة منها على أنه “لا يجوز لأي دولة طرف في المعاهدة طرد أو إبعاد أو تسليم أي شخص إلى دولة أخرى، تتوفر فيها أسباب قوية تدعو للاعتقاد بأن هذا الشخص يواجه خطر التعرض للتعذيب”.

وتأمل اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن تفتح أمام المعتقلين المذكورين لديها الخيارات الأخرى التي تصلح شأنهم ولا تعرض حياتهم للتحطيم في أقبية المخابرات والسجون السورية.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

خلفية الموضوع:

  • براء محمد فؤاد، 32 سنة، مواطن سوري، رجل أعمال يقيم في لبنان وفي سوريا، ألقي عليه القبض في 3 كانون الثاني / يناير 2006، في مكان عام في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر مصالح الاستخبارات لمدة 5 أشهر في عزلة تامة عن العالم الخارجي في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.
  • معاذ عبد الغني شوشة، 26 سنة، مواطن سوري يقيم في سوريا، بائع ملابس، ألقي عليه القبض في 4 كانون الثاني/ يناير 2006 في طرابلس، واعتُقِل في مركز الشرطة في البسطه قبل نقله إلى مقرات مصالح الاستخبارات في بيروت حيث ظل في زنزانة انفرادية في الطبق السفلي (قبو) لمدة 5 أشهر، ثم نُقِل إلى سجن رومية.
  • محمد عبد الرزاق الوفائي، 23 سنة، طالب سوري يقيم في سوريا، ألقي عليه القبض في 3 كانون الثاني/ يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.
  • محمد أحمد قوجة ، 22 سنة، طالب سوري يقيم في سوريا، ألقي عليه القبض في 3 كانون الثاني/ يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.
  • طارق رجاء الناصر، 30 سنة، مواطن سوري، يقيم في سوريا، ألقي عليه القبض في 3 كانون الثاني/ يناير 2006 في بيروت، واعتُقِل سرا في مقر أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في زنزانة انفرادية في الطابق السفلي قبل نقله إلى سجن رومية.

ويواجه هؤلاء الأشخاص الخمسة تهمة التعاون مع أشخاص آخرين، قصد تشكيل مجموعة إرهابية لدعم المقاومة في العراق وإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة، في حين، أفاد جميع المعنيون بأنهم ظلوا رهن الاعتقال السري لمدة 5 أشهر، تعرضوا خلالها للتعذيب وأجبروا على التوقيع على تصريحات تحت وطأة التعذيب. وقد اتُخِذت بحق جميع المعنيين إجراءات قضائية أمام المحكمة العسكرية في بيروت في حين أنهم لا تتوفر فيهم الصفة العسكرية، هذا بالإضافة إلى أن الوقائع المنسوبة إليهم لا تشكل جرائم ذات طابع عسكري.

وبذلك يخشى المعنيون وأسرهم من أن يتم عقب جلسة المحاكمة، ترحيلهم إلى سوريا حيث يواجهون خطر التعرض للتعذيب، كما يخشون التعرض لنفس المصير الذي لقيه حماد تركيا الرضا، 33 سنة، مواطن سوري مقيم في بيروت، ألقي عليه القبض في 16 كانون الثاني/ يناير 2006، الذي احتجز سرا في مقر مصالح أجهزة الاستخبارات لمدة 5 أشهر في الحبس الانفرادي قبل نقله إلى سجن رومية، وتم تسليمه إلى سوريا لتختفي أثاره منذ ذلك الحين. (خلفية الموضوع منقولة عن منظمة الكرامة لحقوق الإنسان).

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

[an error occurred while processing this directive]