24/4/2006

نقلت مصادر حقوقية وإعلامية في العاصمة السورية بأن المعتقل محمد شاهر حايصة (26 عاما) من صوران في محافظة حماة قد مات مؤخراً في أحد مراكز التحقيق الأمنية بدمشق على أثر التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله التي دامت شهور . وقد سلمت جثته قبل أيام إلى أسرته من مستشفى تشرين العسكري في حرستا بدمشق. وقد اعتقل محمد شاهر حايصة على خلفية انتمائه الإسلامي.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين بأقوى العبارات استخدام التعذيب الشديد الذي أودى بحياة السيد حايصة، وتحمل السلطالت السورية المسئولية الكاملة عن وفاته وعما ما قد يصيب المئات من المعتقلين الذي يعانون من ظروف مشابهة ، وتطالبها بتحقيق مستقل للتوصل إلى أدق الحيثيات التي أدت إلى وفاة المعتقل. وتطالبها أيضاً بالتوقف الفوري عن استخدام التعذيب كأسلوب غير إنساني لانتزاع الاعترافات ولإيقاع العقوبة والتنفيث عن الغيظ والحقد تجاه المعتقلين وردع المعارضين الآخرين.

وتناشد اللجنة كافة جمعيات حقوق الإنسان المحلية والعالمية للاحتجاج على استخدام السلطات السورية للتعذيب المفضي إلى الوفاة، ولإدانة المتسببين في مصرع محمد شاهر حايصة تحت التعذيب في مراكز التحقيق المخابراتية والأمنية السورية.

وتذكر اللجنة بأن السلطات السورية مستمرة في الاستهانة بحق الإنسان في الحياة وفي سلامته من الاعتقال والتعذيب، وفي ذلك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ولنصوص الدستور السوري والمواثيق الأممية التي وقعت عليها الحكومات السورية المتعاقبة.