15/8/2005

علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصادر مطلعة بأن المواطن محمد عبد القادر الطويل (37سنة) من قرية معرتحرمة التابعة لمحافظة إدلب اعتقل لدى عودته إلى سورية بصحبة زوجته وأولاده قادماً من العراق في أوائل شهر آب (أغسطس) الجاري. وقد اعتقل لدى وصوله أول نقطة حدودية بين البلدين، بينما تركت أسرته تعبر عائدة إلى قريته. وأفادت المصادر بأن محمد عبد القادر الطويل غادر سورية في أوائل الثمانينات عندما كان طفلاً مع والديه. والمواطن المذكور أباً لستة أطفال.

ولم يتم التعرف على الجهة المعتقلة أو المكان الذي يحتجز فيه أو السبب المباشر الذي أدى إلى اعتقاله.

وفي نفس السياق علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان باعتقال محمد يوسف أحمد قرمو (32 سنة) من قرية دار عزة لدى عودته إلى سورية قادماً من العراق مع زوجته وأولاده في 25 تموز (يوليو) الماضي ، وقد اعتقل لدى وصوله أول نقطة حدودية بين البلدين، بينما تركت أسرته تعبر عائدة إلى قريته. وأفادت المصادر بأن محمد يوسف قرمو غادر سورية بصحبة والديه ولما يبلغ التاسعة من عمره عام 1981.

ولم يتم التعرف أيضاً على الجهة المعتقلة أو المكان الذي يحتجز فيه أو السبب المباشر الذي أدى إلى اعتقاله.

واللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر هذه الاعتقالات العشوائية غير المبررة والمدانة، عقوبة لمواطنين بالنيابة عن آبائهم الذين غادروا البلاد منذ ربع قرن هرباً من الاضطهاد والاعتقال والتعسف، وبالتالي فالسلطات السورية تعاقب الأبناء بسبب الآباء، والآباء بسبب الأبناء، والأخوة والأقارب بدون تمييز لمجرد الرأي المعارض. وتطالب اللجنة بإطلاق سراح محمد الطويل ومحمد يوسف قرمو وكافة المعتقلين فوراً والكف عن اعتقال العائدين إلى وطنهم.

وإن كان ثمة تهم بحقهم فلتقدمهم إلى المحاكم المدنية العادية وهم مطلقو السراح.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان