9/9/2005

الأستاذ عمرو موسى المحترم ،،،

أمين عام الجامعة العربية


السلام عليكم ورحمة الله ، وبعد

تود اللجنة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب أن تعرض لسيادتكم جانباً مما يتعرض له المواطنون العرب المقيمون في العراق من معاناة واعتقالات وتحرشات وإجراءات وصل أخيراً إلى حد منعهم من حقهم في الإقامة، على الرغم من إقامتهم في العراق منذ سنوات طويلة

ولقد انتهجت وزارة الداخلية العراقية بتشكيلتها الأخيرة خطاً في غاية التشدد والتهجم على المواطنين العرب والسوريين منهم على وجه التخصيص لمجرد كونهم عرباً أو سوريين.

فلقد اعتقل مواطنون سوريون مقيمون في العراق منذ عشرات السنين لمجرد حضورهم إلى وزارة الداخلية لتجديد إقامامتهم

وبلغ عدد المعتقلين من المواطنين من الجنسيات العربية المقيمة أصلاً في العراق المئات لا لذنب اقترفوه إلا لأنهم عرب، فكل عربي عموماً، وسوري خصوصاً أصبح يصنف لدى وزارة الداخلية العراقية إرهابياً.

إن المسلك الحالي لوزارة الداخلية العراقية يتناقض مع كل قيم حقوق الإنسان، ومع المعاهدات العربية والدولية الخاصة بحماية حقوق المقيمين، فهي تتهم العرب المقيمين في العراق والذين ثبتت براءتهم لديها بأنهم إرهابيون لمجرد كونهم من جنسيات عربية

وتتهم على الأخص السوريين المقيمين منذ عشرات السنين ومشهود لهم بحسن السيرة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بالإرهاب لمجرد كونهم سوريين، وقد اعتقلت منهم العشرات، وتحتفظ اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأسماء 35 سورياً مقيماً في العراق اعتقلوا من بيوتهم أو من أماكن عملهم بدون تفريق بين مسن جاوز السبعين أو حدث لم يجاوز السادسة عشر من عمره

وغالباً ما يعتقلون كل الذكور من أفراد الأسرة، ويزجون بهم في السجون، ولا يفرج عنهم ولا توجه إليهم تهمة.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تتوجه إلى سيادتكم باعتباركم أميناً عاماً للجامعة العربية وإلى السادة وزراء الخارجية العرب المجتمعين إلى ممارسة سلطاتكم المعنوية والمادية لإطلاق سراح المعتقلين العرب في المعتقلات العراقية ولا سيما السوريين منهم، والعمل على احترام حقوق المواطنين العرب المقيمين في العراق،

وإزالة الضغوط التي يعانون منها، ووقف التحرشات المستمرة التي تقوم بها وزارة الداخلية العراقية، والإجراءات التعجيزية التي تفرضها عليهم.

راجين لاجتماع وزراء الخارجية العرب النجاح لخدمة قضايا حقوق الإنسان في عالمنا العربي الحبيب


وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام
وليد سفور

اللجنة السورية لحقوق الإنسان