24/11/2009

باسم الله الرحمن الرحيم،
من منطلق التاريخ والعروبة والدين والإنسانية ومبادئ الأخلاق:
إننا نحن الموقعين أدناه على هذا البيان نوافق على روحه وفحواه، في وقت أحوج ما نكون فيه لصوت العقل والضمير والترفع عن الصغائر والسفاسف من الأمور. إن لم يكن باسم العروبة والإسلام والوشائج العابرة للجغرافيا والتاريخ فعلى الأقل باسم المصالح المشتركة والفهم المتبادل الذين نحاول أن نصنعه مع الآخر الغربي، فما بالنا “بالآخر العربي”!

وفي زمن عجزت فيه النخبة عن قيادة الرأي العام، بل وسقط بعضهم في الامتحان، وظهر أن كل أغاني العروبة والوحدة التي قدموها كانت من رحم النفاق اللهم إلا قليل.. ثم تركت الساحة للبعض من غير المهنيين وأصحاب الرأي الفاسد لتضليل الناس وشغلهم عن عظائم الأمور.. ولذلك فالأولى بنا أن نأخذ زمام المبادرة.. ونوقع على هذا البيان المبدئي ترفعاً منا عن كل تلك المناوشات اللا أخلاقية..

أولا: إننا مصريون وجزائريون، نقدم اعترافا متبادلاً بأن أطرافاً – قلت أو كثرت – من شعبي البلدين قد قامت بالتعدي على إخوانهم.. وقد تكرر ذلك إزاء مصريين مقيمين في الجزائر مؤخراً، وضد المنتخب الجزائري وجماهيره في مصر.. وأخيراً ضد جماهير مصر في السودان. يأتي ذلك الاعتراف في سياق أن تعميم الوردية ووصف الذات بالمحاسن وقذف الآخرين بالنقائص يُعقد الأمور ولا يحلها.

ثانيا: إننا نؤمن إيماناً عميقاً ولدينا قناعة راسخة أن كل تلك التجاوزات إنما قامت بها فئات متعصبة لا تمثل أبداً جمهور وشعبي البلدين، ونحن ننأى بأنفسنا عنها، ولأننا لا نستطيع أن نحكم على حقيقتها وحجمها بسبب عدم وجود تحقيق قضائي رسمي في أي من الدول الثلاثة، والضجيج الإعلامي الفوضوي، فإننا ننأى بأنفسنا عن تبادل الاتهامات بين الفعل ورد الفعل، ونبرأ إلى الله مما فعل هؤلاء وأولئك ..

ثالثا: إننا لا يهمنا حجم التجاوزات بقدر ما يهمنا أنها وقعت بالفعل، وأي تجاوز مهما كان صغيراً بحق أي من شعبي البلدين إنما هي خيانة لله والأوطان بل ولأخلاق الرياضة ورسالتها، ولذلك فنحن نعتذر كمصريين لبلد المليون ونصف المليون شهيد ونعتذر كجزائريين لأم الدنيا وشقيقة العرب الأولى مصر.

رابعا: إننا لا نريد إضاعة الحقوق الشخصية لمن مسهم الضر أو السوء المادي، بالتستر وراء الاعتذار المتبادل، لكننا في ذات الوقت لا نريد أن يتحول ذلك للمساس بالعلاقات بين الشعبين، ونرى أن كل من لحق به أذىً شخصي مادي من حقه أن يلجأ للقضاء في البلد الذي وقعت فيه الاعتداءات، حتى تأخذ العدالة مجراها، ونحن نثق بنزاهة القضاء واستقلاليته في كل من مصر والجزائر والسودان. مع التأكيد على فردانية الأحداث والتشديد على سلوك الطرق القانونية، والتذكير بنفي الأطراف الرسمية في كل بلد وقوع أي قتلى من الجانبين.

خامسا: لِما كانت الأنظمة السياسية على غير المستوى المأمول منها في التعامل مع الحدث، وعلى عكس مايجب عليهم، فنحن لا نعوّل على الأنظمة القائمة في التهدئة، ولأن فتح تحقيقات رسمية في التجاوزات في كلا البلدين هو منوط بالمسؤولين السياسيين في المقام الأول، فنحن إذن لا نتوقع ولا يجب أن ننتظر حدوث ذلك لكي يعذر بعضنا بعضاً.. إننا إذا عولنا عليهم ضاعت حقوقنا وضاعت أخوتنا كما ضيعت تلك الأنظمة كرامتنا وتقدمنا وسط الأمم عشرات السنين من قبل. لذلك نقول ثانية: نحن لا يجب أن ننتظر حدوث تحقيقات رسمية – وإن كنا نطالب بها – لكن لا ننتظرها لكي نبدأ مبادرات مصالحة حقيقية شعبية بين شعبي البلدين الحبيبين.

سادسا: إننا ندين بكل معاني الكلمة الإعلام الخاص اللامسؤول في البلدين، خاصة الفضائيات المصرية الخاصة، والصحف الجزائرية الخاصة، التي ضحت بكل مبادئ المهنة وشرف الكلمة، من أجل الكسب المادي والتربح على حساب الحقيقة أولاً وعلى حساب العلاقات بين البلدين.. ونحن نعرف ونوقن بحجم وكم المبالغات والمغالطات التي سيقت في تلك الوسائل الإعلامية المعروفة للجميع، ولذلك نطالب بعدم تصديق ما يصدر عنها من مبالغات بخصوص هذه القضية ثانية. ونطالبهم بالرجوع إلى العقل والحكمة ومبادئ المهنة.

سابعاً: كانت مصر وستظل هي والجزائر بلدين كبيرين في دائرتهما العربية والاسلامية وتشاركا معا منذ التحرر في البناء والإنتاج ولذلك فإن الشراكة الاقتصادية والانتاجية بين البلدين لا بد أن تستمر وأن تتطور ويتم إعادة بناء ما هُدم والحفاظ على المصالح الوطنية والقومية العليا للبلدين، وكل رجال الأعمال المصريين والجزائريين مدعوون للمساهمة فوراً في ذلك.

ثامناً: إن هذه المبادرة شعبية في المقام الأول، لا تنتظر دعماً رسمياً من أحد، ولا نعول حتى على المثقفين والنخبة في البلدين الذين دخل قطاع منهم على خط التهييج المتبادل وانساقوا وراء مايذاع من أكاذيب ومبالغات. ويتعهد كل من يتفق مع هذا البيان – بكل ما أوتي من قوة – أن يتوقف عن كونه حلقة في المسلسل الشيطاني، ويكظم غيظه، ويشدد من أزر إخوانه في البلدين للعودة إلى العقل والمودة. مهما نال شخصه من تجريح أو اتهامات بعدم الوطنية ، وليس كل من يزرع الورد يقابله الناس بالابتسامات. وإنما النصر صبر ساعة.

وأخيراً وليس آخراً، إننا ندعو كل عاقل مصري وجزائري، وبقية الأشقاء العرب لمن يريد أن يعاوننا على ما نريد من حق أن يتعالى على ما أحس به من جراح أو إساءة جراء ما فعله بعض السفهاء من جمهور البلدين.. وأن يوقع هذه المبادرة.. التي هي الخطوة الأولى في خطوات أخرى لاحقة إن شاء الله سنعلنها تباعاً، نحو النهضة للبلدين والشعبين الحبيبين.

————————-
ادخل علي الصفحة التالية وقع معنا وكن من الداعمين للمبادرة والمصالحة
http://www.petitiononline.com/Algypt/petition.html
WWW.Algypt.com (under construction)
منسقوا المبادرة في مصر:
مصطفى النجار – طبيب أسنان ومدون – 0020116450674
عمرو مجدي – طبيب ومدون – 0020125253522
منسقوا المبادرة في الجزائر:
رمال عون – مديرة شركة لتنظيم المعارض – 00213557410372
ليلى بورصاص – ناشطة حقوقية وعضو مجلس إدارة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان – lailabou@yahoo.fr

————————-
قائمة بأسماء الموقعين على المبادرة قبل فتحها للتوقيع العام:
——————-
أولا: من مصر:

  • السفير /عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق
  • السفير/ إبراهيم يسري سفير مصر الأسبق بالجزائر
  • المستشارة د / نهى الزيني
  • د / جلال أمين محاضر بالجامعة الأمريكية ومفكر معروف
  • د/ هبة رؤوف عزت – محاضر بكلية السياسة جامعة القاهرة
  • د/ أحمد خالد توفيق – أستاذ بكلية الطب جامعة طنطا وكاتب
  • د/ أحمد عبد الله – مدرس الطب النفسي جامعة الزقازيق وناشط مدني
  • د / عصمت نمر – رئيس أقسام الجراحة العامة – كلية الطب جامعة الزقايق.
  • مصطفى النجار – طبيب ومدون
  • عمرو مجدي – طبيب ومدون
  • جمال عيد ، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
  • ياسمين محمد عبد الله – طالبة جامعية
  • عمرو عزت – صحفي بجريدة الشروق المصرية ومدون
  • عمرو عبد الحميد – إعلامي وكاتب
  • مرسي سلطان – كاتب
  • شيماء الأناضولي – مدرس مساعد بجامعة حلوان
  • حسن مدني – مصري سوداني مقيم بالبحرين
  • فتحي عبد الستار – إعلامي
  • حسام تمام – صحفي وباحث
  • باسم فتحي – ناشط مدني
  • عبد الرحمن بن خلدون – باحث سياسي
  • محمد هيكل – مهندس ومدون
  • ضحى سمير – أكاديمي وباحث سياسي
  • سناء سيف – أكاديمية بكلية سياسة وباحث سياسي
  • نهى شمس الدين – باحث وناشط مدني
  • رؤى إبراهيم – باحث اجتماع سياسي
  • ماندي مراد – مترجمة وصحفية
  • ياسمين الناظر – طبيبة وكاتبة
  • أحمد عبد الحميد – صحفي
  • شاهيناز عبد السلام – ناشطة حقوقية و مدونة
  • ياسمين محمد عبد الله – ناشط مدني
  • اسماء محفوظ – ناشط سياسي
  • احمد بدوي – مهندس وناشط سياسي
  • أحمد شلبي – مخرج مصري
  • عبد المنعم محمود – سكرتير تحرير الدستور المصرية
  • عبد الرحمن منصور – صحفي وناشط
  • محمود سعيد – مطور برمجيات
  • إبراهيم الهضيبي كاتب وباحث إسلامي
  • إيمان عبد الرحمن – مهندسة ومدونة
  • عزة طاهر مطر – مترجمة ومدونة
  • إبراهيم زهران – خبير بترول
  • سارة أحمد فؤاد – مترجمة
  • سمر طارق – باحثة وناشطة حقوقية
  • مديحة قرقر – مهندسة معمارية
  • أسماء محفوظ – ناشط سياسس
  • أحمد شطا – طبيب وناشط
  • عمار ياسين محمد – طالب وناشط
  • أحمد مهنا – مدون وناشط
  • هناء صابر – معيدة بكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية وناشطة

—————————————–
ثانيا: من الجزائر:

  • مصطفى نويصر – أستاذ جامعي
  • قيتة قوادري مصطفاوي – أستاذ بجامعة اكسفورد
  • عبد الحفيظ مقران – أستاذ جامعي
  • هزرشي بن جلول – أستاذ جامعي
  • طرابلسي جلال – أستاذ جامعي
  • سعيد جسمي – أستاذ جامعي
  • ريمال عون – مديرة شركة لتنظيم المعارض
  • ليلة بورصاص – ناشطة حقوقية
  • بلعون محمد – صحفي
  • طرابلسي جلال – مدرس ثانوي
  • حسناء لطرش – بيولوجية
  • سارة بن ديب – طالبة جامعية
  • جازية حاكم – طالبة جامعية
  • أمين زياني – كاتب وصحفي
  • رابح جدو- أكاديمي اقتصاد وعلوم سياسية
  • عبد اللطيف بن جامع –جامعة مونبليه فرنسا
  • خلف سارة – طالبة جامعية ومدونة
  • خلف فائزة – طالبة جامعية
  • مايو سامي – طالب جامعي
  • نفيسة حمدي – مهندس زراعي
  • ناصري كمال – طالب جامعي

—————————————–
من دول عربية أخرى:

  • جنات صافيني – سوريا – مهندسة تكنولوجيا حيوية
  • ياسر شعباني – تونس – طالب
  • المولدي يزيدي – تونس – مدرس لغة فرنسية
  • مصطفى البقالي – المغرب – مدون وإعلامي
  • إبراهيم صفا – الأردن – مهندس ومدون
  • سهيل عواد- مستشار ومحاضر في التنمية البشرية والادارية – نيوهورايزون