3 ابريل/نيسان 2009
الجزائر
مراسلون بلا حدود – RSF
تدين مراسلون بلا حدود الاعتداء الذي وقعت ضحيته الصحافية الجزائرية المقيمة في فرنسا سامية بابا عيسى العاملة في راديو أوريان (إذاعة الشرق) في أثناء لقاء دعم للرئيس والمرشح عبد العزيز بوتفليقة يوم السبت الواقع فيه 28 آذار/مارس 2009 في دار الكيمياء في باريس.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “إننا نأسف لوضع حرية الصحافة المتدهور منذ عدة أعوام في الجزائر. ولكن هذا الاعتداء المرتكب ضد صحافية في فرنسا ليكشف عن مخاطر انتقال الرقابة من الجزائر إلى فرنسا. لذا، لا بدّل لاعتداءات المرتكبة ضد الصحافة الحرة والصحافيين في الجزائر كما في فرنسا أن تتوقف على الفور”.
وقع الحادث في أثناء تنظيم مناصري الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة لقاء واسعاً قبل الانتخابات الرئاسية الجزائرية بأسبوع. وكانت القاعة مليئة بالمؤيدين فيما كان الوزير السابق ومدير حملة المرشح عبد المالك سلال يدير سلسلة من الأسئلة والإجابات متاحة للصحافيين المخوّلين التعبير بحرية. إلا أن الجو قد بدأ يتوتر وعندما ذكرت الصحافية سامية بابا عيسى “العجز الديمقراطي” في وجهتباين الوسائل المكرّسة لمختلف الأحزاب المتنافسة، انتكس الوضع تماماً.
فإذا بأحد المنظّمين الذي بدا منشغلاً بتصوير الصحافيين “الوقحين” يتهجّم على الصحافية علناً مهدداً إياها بأنه يملك ملفها وسيفضحه ومضيفاً: “يمكنك الاعتماد عليّ”. وقد أصيبت الصحافية برأسها في تدافع، ماأدى إلى عجزها عن العمل لمدة خمسة أيام.
وقد أبلغت مراسلون بلا حدود: “قررت التقدّم بشكوى ضد هذا العنف الطوعي. لا يجوز إبقاء هذا الاعتداء بمنأى عن العقاب. إنني مصدومة. كنت أظن أن هذه الممارسات قد ولّت. وإذا كانت مسموحة هناك (في الجزائر)، فهي مرفوضة تماماً في فرنسا”.