17/12/2009
تنظر حركة ” صحفيون بلا حقوق ” الي انتخابات التجديد النصفى على منصب نقيب الصحفيين التي جرت وقائع جولة الإعادة فيها يوم الاحد 13 ديسمبر برؤية مختلفة عن الخطاب الرسمي الساري الآن ، وهو خطاب تحاول الصحف الحكومية ترسيخه في عقول الزملاء الصحفيين ، لا سيما ، وقد أعلنت الصناديق فوز مرشحها مكرم محمد احمد بالمقعد لعامين مقبلين .
وفي هذا المقام نؤكد ” صحفيون بلا حقوق ” للزملاء الصحفيين على الآتي :
اولا : إن النتيجة النهائية للانتخابات تعبر عن بزوغ تيار جديد و قوي بنقابة الصحفيين – غالبيته من الشباب – وهو تيار التغيير ” تيار الاستقلال ” ، وهو تيار يري ان الحلول – او الرشاوي – التي تقدمها السلطة للصحفيين مع كل انتخابات – سواء بزيادة البدل او غيره – لم تعد كافية ، و ان الصحفيين اصبحوا في امس الحاجة لحلول جذرية تنتشلهم من حالة البؤس التي تعيش فيها الغالبية الساحقة منهم . وكان ممثلو هذا التيار هم الوقود الحقيقي لمعركة الزميل ضياء رشوان و هم الذين لم يتأثروا بكل الضغوط و المغالطات التي مورست عليهم و قرروا مساندة رشوان و التصويت له ، على أن معركته المشرفة الأخيرة هي فصل واحد من فصول ومعارك طويلة قادمة .
ثانيا : إن النتيجة النهائية للانتخابات لا تعبر عن إرادة الصحفيين بشكل حقيقي بل أنها نتاج لحجم هائل من الضغوط التي تعرض لها الزملاء في الصحف القومية من اجل التصويت لمكرم فضلا بالطبع عن التهديد بالنقل و الحرمان من النشر و المكافآت و غيرها من صور الضغط المعنوي التي مارسها علي الزملاء السادة رؤساء تحرير الصحف القومية و هي التي انتجت في نهاية الامر تصويتا ” اجباريا ” لصالح النقيب الحالي خوفا من البطش و التعسف .
ثالثا : مارست الدولة بمساعدة عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية – و بعض الصحفيين – حملة ارهاب معنوي غير مسبوقة من اجل الاساءة للزميل ضياء رشوان ووصفته بأنه ينتمي الي الاخوان المسلمين ثم عادت و خففت من صيغة ” الشائعة ” لتصبح ان ضياء سيسلم مفاتيح النقابة الي مكتب الارشاد ثم مرة اخري بالقول بأن نجاح رشوان يعني تسليم النقابة الي الاحزاب السياسية و الصدام المباشر مع الدولة حتي ان الذي كان ينقص الشائعات هو القول ان رشوان سيعلن الحرب علي الدولة و سيعلن نقابة الصحفيين دولة مستقلة في حالة فوزه . !!! ، وحقا هتف الزملاء الشجعان : ” يكفينا شرف المحاولة .. كنا شباب بنواجه دولة ” .
رابعا : كان الملاحظ ان الذين يطالبون بعدم ” تسييس ” النقابة هم انفسهم الذين استعانوا بالدولة و الحزب الوطني قبل و خلال الانتخابات بل هم أنفسهم الذين استعانوا بعدد من قيادات احزاب المعارضة ” الامنيين ” في يوم الانتخابات و معهم عدد من البلطجية الذين ظلوا يهتفون لصالح مكرم في مشهد يذكرنا بالبلطجية الذين احرقوا مقر حزب الغد منذ عام تقريبا .
خامسا : انهالت الهدايا و المزايا و المكافآت من الدولة للصحفيين قبل أيام من جولة الإعادة و هو يعني ان الدولة تتدخل في الانتخابات بشكل مباشر لصالح طرف بعينه و هو ما يتيح للصحفيين اللجوء للقضاء و رفع دعوي قضائية تكشف مخالفة الدولة للدستور و القانون الذي ينص علي استقلال النقابات المهنية و سيادة قرار جمعيتها العمومية ، وهو ما ندعو زملائنا فى الجمعية العمومية للتضامن والتكاتف من أجل فضح ممارسات الدولة وأنصارها الحكوميين داخل نقابة الصحفيين .
عاش كفاح الصحفيين وعاشت نقابة الصحفيين مستقلة .
صحفيون بلا حقوق
للتواصل :
رضوان آدم 0105848096 uandadam@gmail.com
عمرو بدر 0126409228 amrbadr56@gmail.com
صحفيون بلاحقوق