11/10/2005
أفاد مصدر مطلع في العاصمة السورية بأن الاعتقالات العشوائية القائمة على الشبهة أو نتيجة تقارير المخبرين الملفقة أو لمجرد صلات القربى بأحد المطلوبين مستمرة بشكل يومي، وبينما تعج مراكز وفروع المخابرات المختلفة بالمواطنين المعتقلين فإنه لا يصل من أخبارهم إلى المهتمين بالشأن الإنساني وإلى المجتمع المحلي والعالمي إلا النزر اليسير.
وأفاد المصدر بأن المواطن جهاد رافع شما (30 عاماً) من دوما في ريف دمشق ، يحمل الشهادة الثانوية ويعمل دهاناً اعتقل في تشرين الأول/ أكتوبر 2004 من مسجد في بلدة المعضمية المجاورة.
واعتقل معه والد خطيبته جميل أحمد سماق، في نفس المكان والزمان.
وكان اعتقل قبلهما بيومين كلٌ من مهند محسن ومصطفى كعكة. ويقول المصدر بأن الأربعة قدموا للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة العليا على خلفية دينية ، وقد سمح بزيارتهم في سجن صيدنايا لأول مرة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي 2005.
واعتقل مصطفى نور الدين بن محمد في حلب في أواخر صيف 2002 ولم يعلم عنه شئ في حينه وإن كان ثمة اعتقاد بأنه محتجز لدى المخابرات العسكرية في فرع فلسطين للتحقيق العسكري بدمشق، وأورد المصدر بأنه اعتقل أيضاً على خلفية دينية.
واعتقل في أوائل عام 2004 الطالب الجامعي في كلية الشريعة عبد الرحمن الشريف من محافظة درعا، ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة على خلفية دينية. وقد صودر من بيته كتب مرخصة تباع في الأسواق.
واعتقل في آب/ أغسطس 2003 الطالب في معهد الفتح بدمشق أسامة كاش من محافظة إدلب، ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة العليا، وقد صودر من بيته كتب مرخصة تباع في الأسواق.
واعتقل على خلفية دينية أيضاً بتاريخ 13/2/2005 مدرس الفيزياء محمد محمود قاسم من يلدا وصودر حاسوبه الشخصي ، وهو محتجز حالياً في فرع فلسطين للتحقيق العسكري، ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة العليا.
واعتقل في 23/6/2004 العامل أحمد تميم شبيب (44 عاماً) من السلمية في محافظة حماة ، ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة بتهمة الانتماء إلى حركة التوحيد في لبنان. ومن الجدير بالذكر أنه كان يعمل في لبنان وعاد إلى سورية بصورة طبيعية فاعتقل فوراً.
واعتقل محمد حسين حمادة (34 عاماً) من الرقة ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة على خلفية دينية. ومحمد حسين صاحب مكتبة ويبيع كتباً دينية وأشرطة مدمجة وسواها.
واعتقل عمار نعسان من منبج في محافظة حلب بتاريخ 1/8/2004، ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة العليا على خلفية دينية. وذكر المصدر بأن عمار كان متوارياً عن الأنظار لفترة بسبب بحث السلطات الأمنية عنه.
واعتقل بتاريخ 25/7/2004 حامد الخضر من محافظة حمص ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة العليا على خلفية دينية.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين كل أنواع الاعتقال العشوائي وتطالب السلطات السورية بوقفه فوراً ، وتطالبها بالكف عن اعتقال المواطنين بدون أسباب وجيهة توجب قانونياً الاعتقال وبدون مذكرة اعتقال حسب الأصول القانونية والقضائية، وتدين تحويل المواطنين إلى محكمة أمن الدولة غير القانونية وغير العادلة وتطالب بإبطالها.
وتبدي اللجنة السورية لحقوق الإنسان مخاوفها من تعرض المعتقلين المذكورين أعلاه للتعذيب الشديد والمعاملة السيئة والحاطة بالكرامة في فرع فلسطين وفروع الأمن والمعتقلات التي يمارس فيها التعذيب بصورة منهجية وروتينية. كما تبدي قلقها من مدد الاحتجاز الطويلة للمعتقلين في ظروف سيئة قبل محاكمتهم.
وتطالب اللجنة السورية بإطلاق سراح المواطنين المذكورين أعلاه، ومن كان بحقه شئ فليقدم إلى محكمة عادية تتوافر فيها عناصر المحاكمة العادلة السريعة.
وتناشد اللجنة السورية لحقوق الإنسان المنظمات الإنسانية المحلية والعالمية والمجتمع الدولي التحرك لوقف الاعتقال العشوائي المستمر في سورية والمحاكمات الظالمة التي تصدرها محكمة أمن الدولة العليا، ولا سيما على خلفية دينية لأنها أصبحت مستساغة حتى من قبل بعض العاملين في الحقل الإنساني
في حين ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لكل فرد حرية المعتقد والضمير، وضمن ممارسة الشعائر التعبدية، وضمن للفرد حرية التعبير السلمي عن أفكاره وقيمه.