17/8/2008

أقدمت الشرطة المغربية بمدينة العيون / الصحراء الغربية بتاريخ 14 آب / أغسطس 2008 على اختطاف المواطن الصحراوي ” سيدي ماءا لعينين هدي ” ـ 37 سنة ـ والذي يشغل رئيسا للفرقة الموسيقية ” الانتصار ” منذ سنوات.

وفي اتصال بالمطرب الصحراوي ” سيدي ماءا لعينين هدي ” بعد الإفراج عنه أكد أنه وبعد تنشيط فرقته لحفل زفاف بقاعة بئرنزران بحي الزملة بالمدينة المذكورة فوجئ حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا بالمناداة عليه من طرف 07 عناصر الشرطة المغربية بزي مدني من منزل فرقته الموسيقية الكائن بحي الفشتالي ، حيث ثم اقتياده لسيارة زرقاء اللون تابعة للشرطة مسجلة تحت رقم 136772.

وبداخل السيارة استطاع أن يتعرف بالصدفة على المسئول الأول على الفرقة البوليسية المشهورة بفرقة ” الموت ” المدعو ” عبدا لعالي ” الذي أمر بإخضاعه للتفتيش قبل تكبيل يديه للوراء وتعصيب عينيه وممارسة الضرب المبرح على جسده دون أن يتمكن من معرفة أسباب لجوء عناصر الشرطة لهذا الإجراء العقابي والمصحوب بنزعة عنصرية وانتقامية.

وحسب إفادته دائما فإن سيارة الشرطة التي كانت تنقله توجهت في اتجاه مجهول لمدة نصف ساعة على الأقل ، لتتوقف حوالي ساعتين ونصف تعرض خلالها لاستنطاق متواصل تارة حول الأسباب الحقيقية التي جعلته يسمي فرقته الموسيقية ب” الانتصار ” وعن أعضاء الفرقة التي تتهمها الأجهزة المغربية بالتعامل مع العديد من الفرق الموسيقية بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وتارة عن علاقته بالمعتقل السياسي الصحراوي ” محمود هدي الكينان ” وبالمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في إشارة للحفلين اللذين أحيتهما فرقته السنة الفارطة بمناسبة زفاف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ” إبراهيم النومرية ” و ” السالك بزيد ” وتارة أخرى حول عزوف فرقته عن المشاركة في المهرجانات الموسيقية التي تنضمها السلطات المغربية بمجموعة من المدن وعن لماذا فرقته لاتشارك في إحياء بعض السهرات لفائدة التلفزيون المغربي.

وأكد أن مختطفيه أساءوا معاملته طيلة مدة احتجازه ولم يعطوا أية أهمية لظرفه الصحية ، باعتباره مصاب بالربو الحاد قبل أن يفاجئ بالإفراج عنه في مكان نائي ومظلم حوالي الساعة الواحدة ليلا.

وفي اليوم الموالي تقدم المطرب الصحراوي ” سيدي ماءا لعينين هدي ” حسب إفادته لمقر ولاية الأمن بالعيون / الصحراء ، وتحديدا قسم الشكايات معتبرا أنه تعرض للاختطاف من طرف عصابة إجرامية من عناصر الشرطة قامت بتعريض حياته الشخصية والبدنية للخطر دون أن توجه له تهمة محددة أو يتمكن من معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت هؤلاء إلى معاقبته ومنعه من ممارسة نشاطه بحرية وأمان ، موضحا أيضا أنه أثناء اختطافه من المنزل المذكور كان يتواجد معه أعضاء من فرقته وهم ” أيوب عوبة ” و ” رشيد جها ” ثم ” مولاي سالم أب هادي ” .

سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA