14/11/2005
أوقفت قوات الشرطة ظهر يوم أمس الأحد (13/11/2005) أكثر من عشرة أشخاص من ذوي المعتقلين الذين تجمعوا أمام محكمة أمن الدولة بدمشق، حيث حضر حوالي 200 مواطن ومواطنة من عائلات معتقلين أكراد ومعتقلي منطقة العتيبة (14 معتقلا ) وتجمعوا أمام باب المحكمة مطالبين بالسماح لهم بزيارة أبنائهم بعد انتهاء جلسة محاكمتهم ، وعندما رفضت المحكمة السماح لهم بالزيارة، بدأ بعض الأهالي من الآباء والأمهات بالصراخ مصرين على زيارة أبنائهم، ثم انطلق الجميع بهتافات مثل :لا أحكام ، لا استثناء، وحدة وطنية ، …الخ،
فما كان من شرطة مكافحة الشغب إلا أن انهالت عليهم بالضرب الشديد بالهراوات ولم تفرق بين شاب وشيخ وامرأة، واعتقلت أكثر من عشرة أشخاص من آباء وإخوة المعتقلين عرف منهم:مصطفى أبو الخير- باسل عز الدين- محمد علي دياب- محمد عبد العال- محمد العبد الله ابن الكاتب علي العبد الله الذي تواجد هناك بالصدفة. وقد أفرج عن الموقوفين جميعا بعد حوالي الساعتين.
يذكر أن أهالي معتقلي منطقة العتيبة الذين اعتقلوا على خلفية إسلامية لم يسمح لهم بزيارة أبنائهم منذ اعتقالهم بتاريخ( 23/4/2004).
هذا وقد أجلت محاكمة معتقلي منطقة العتيبة من جديد حتى تاريخ ( 20/12/ 2005 ) .
واللجنة السورية لحقوق الإنسان تنظر إلى فترات الاعتقال الطويلة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون بأنها خرق واضح لحق المعتقل في محاكمة عادلة، كما تنظر إلى منع المعتقلين من رؤية أسرهم والمكلفين بالدفاع عنهم بأنه خرق آخر لحق المعتقل بالاتصال بأسرته وبمحاميه وبالعالم الخارجي، بالإضافة إلى إدانة اللجنة المطلقة لاعتقال المواطنين على خلفية قانون الطوارئ والأحكام الاستثنائية وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة غير القانونية.
ولذلك فاللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً وإن كان ما يدعو لمحاكمتهم فلتكن المحاكمة أمام القضاء العادي حيث يتمتعون بحريتهم وبحقهم الكامل في الدفاع عن أنفسهم.