17/8/2008

تعرض الطالب الصحراوي ” عمار سيدي بابا ” ـ 22 سنة ـ بتاريخ 16 آب / أغسطس 2008 لاعتقال نعسفي من طرف 06 عناصر من الشرطة المغربية بزيهم المدني بعد توقيفه بالقرب من منزل عائلته الكائن بحي الشيخ عبداتي بمدينة طانطان / جنوب المغرب.

وصرح الطالب الصحراوي ” عمار سيدي بابا ” أنه تعرض للتوقيف حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا بزنقة 36 بالحي المذكور في الوقت كان يتوجه فيه لمنزل عائلته ، حيث فوجئ بتوقيفه بالقوة من طرف حوالي 06 عناصر من الشرطة ، الذين أمروه بالصعود إلى سيارة الشرطة دون أن توجه له تهمة محددة .

وحسب إفادته فإنه تعرض لسوء المعاملة من قبل معتقليه ، الذين قاموا بتعصيب عينيه وتكبيل يديه إلى الوراء وممارسة الضرب المبرح على كافة جسده مع إشباعه بوابل من السب والشتم قبل وضعه رهن الاعتقال التعسفي حوالي الساعة الخامسة صباحا بمقر الأمن الإقليمي بالمدينة المذكورة ، حيث ظل بداخله إلى أن تم نقله حوالي الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم إلى مقر الشرطة القضائية ، حيث تعرض للاستنطاق من قبل أجهزة أمنية مختلفة تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية .

وأكد أن استنطاقه كان مصحوبا بالضرب والتهديد ، خصوصا بعد عثور المحققين معه على بعض الصور المسجلة للوقفات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي التي نظمها الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي بن زهر بمدينة أكادير / المغرب ، إضافة إلى بعض الأغاني والشعارات المساندة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

وبمجرد أن علمت عائلته بنبئ اعتقاله قامت بالسؤال عن مصيره لدى مصالح الشرطة القضائية، التي لم تعتبره معتقلا لديها إلا حوالي الساعة الحادية عشر صباحا دون أن تشرح للعائلة ملابسات وظروف اعتقاله و لاحتى التهم الموجهة إليه ، لتفاجئ حوالي الساعة الواحدة زوالا بالإفراج عنه بدون أن يعرف تهمه ودون أنه يوقع على محضر يضم تصريحاته ، التي أفاد عنها أنها كانت تكتسي صبغة سياسية حول موقفه من قضية الصحراء الغربية ومفوهمه عن مايسمى بالحكم الذاتي ، بالإضافة إلى نشاطه النقابي ، باعتباره طالبا صحراويا في السنة الثانية قانون خاص بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة بن زهر بمدينة أكادير / المغرب.

وصرح الطالب الصحراوي ” عمار سيدي بويا ” المفرج عنه بعض قضائه حوالي 10 ساعات محتجزا بدون سند قانوني أن اعتقاله كان تعسفا وغير قانوني بالمرة ، متسائلا عن لماذا تلجئ الشرطة لمثل هذه الممارسات المشينة ، التي من جرائها تم حجز هاتفه النقال من نوع ” نوكيا 70 N ” .

سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA