20/12/2005

تتابع مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان في لندن بقلق بالغ الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام العربية والدولية حول قيام السلطات الليبية التشويش على إذاعة ليبية في المهجر “صوت الأمل”، والتي يؤكد القائمون عليها بأنها “إذاعة سلمية” تدعو إلى تحقيق الديمقراطية والحري ات العامة في ليبيا، وتطالب باحترام كرامة المواطن في بلده، ولا تنتهج أسلوب العنف أو الارهاب ولا تحرض عليه

إن تشويش السلطات الليبية على صوت الأمل يعتبر انتهاكا صريحا لحرية الصحافة وحرية التعبير و يعد انتهاكا صارخا للعهود والمواثيق التي صادقت عليها الدولة، وعلى رأسها المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يعطي الحق “لكل شخص في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية استقاء الأنباء وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ”

إننا إذ ندين هذا العمل الذي أقدمت عليه السلطات في حق صوت إعلامي مستقل، حاول أن يصل إلى مواطنيه من الخارج، بسبب سيطرة الدولة على جميع وسائل الإعلام المحلية داخليا، ونطالب السلطات الليبية بأن تتجه إلى توضيح مواقفها من خلال الوسائل الإعلامية ، وتدافع عن أفكارها ومبادئها بطريقة حضارية، تحترم فيها الرأي والرأي المخالف، وكان الأولى أن تسمح بإنشاء محطات إذاعية مستقلة على أرضها يعبر فيها المواطنون عن آرائهم بمنتهى الحرية، وبعيدا عن أسل وب التخويف والقمع، ال ذي يتنافى مع مقتضيات حقوق الإنسان

إننا نناشد كافة المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التدخل من أجل وقف “الإرهاب الإعلامي” الذي تمارسه السلطات الليبية على جميع وسائل الإعلام المخالفة لها في الرأي وعلى راسها إذاعة صوت الأمل وكافة المواقع الليبية الإلكترونية ، وأن تحترم في ذلك جميع تعهداتها ومواثيقها التي صادقت عليها

اللجنة التنفيذية لمؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان
صدر في 20 ديسمبر 2005 ميلادية