بيان حول إجبار المواطنين قهراً لحضور احتفالات الأول من سبتمبر

28/8/2005

إمعاناً في سلب الحريات وانتهاكاً لحقوق الإنسان في ليبيا، وانتهاكاً لكافة المواثيق والعهود الدولية التي تمنع وتجرم إجبار الإنسان على أفعال وتصرفات خارجة عن إرادته وإهدار كرامته وإنسانيته وإذلاله، قامت السلطات الحاكمة في ليبيا باستغلال النفوذ والسلطان والإرهاب الأمني والسياسي والاقتصادي

في سبيل تحقيق غايات تخدم مصالح السلطات السياسية الحاكمة في ليبيا، لإظهار وإثبات ولاء المواطنين الليبيين قهراً، لهذا النظام الذي يحتفل بذكرى استيلائه على مقاليد الحكم في ليبيا بتاريخ 1سبتمبر1969م !!

ولقد استعملت السلطات الحاكمة في ليبيا عن طريق أعوانها أبشع وسائل الضغط الأمني والاجتماعي والاقتصادي لإجبار جماهير الشعب الليبي وجميع المقيمين على أرض ليبيا

من أجل ضرورة الحضور إلى ساحة الاحتفال في الذكرى السادسة والثلاثين بتاريخ 1سبتمبر2005، وذلك باستعمال وسائل الترهيب والترغيب, بأن جندت وسخرت كافة الإمكانيات المادية والمعنوية في سبيل تحقيق هذه الغاية

حيث وعدت كلَّ من سيأتي لحضور هذه المناسبة بمكافأة مالية قدرها مائة وخمسون دينار, حيث ترغب هذه السلطات بتجميع أكثر من مليون مواطن لهذه المناسبة..

وفي المقابل توعدت مَن لم يحضر لهذه المناسبة بقطع راتبه الشهري، وحرمانهم من كافة الخدمات والميزات المادية والمعنوية الأخرى!!

ولقد علمنا بأن اللواء أبا بكر يونس واللواء الخويلدي الحميدي وبعضاً من القيادات الشعبية وأعضاء مكتب الاتصال باللجان الثورية هم وراء كل هذه الأحداث, وهذا دليل على أن السلطات الحاكمة قد أصدرت تعليماتها، في محاولة لإثبات أن الجماهير الليبية ملتفة حول هذه القيادة!!

بعد أن تنامت صيحات الرفض والمناداة بحماية الحريات وحقوق الإنسان في ليبيا، والتي لازالت تنتهك حتى الآن، وبهذه الوسيلة المكرهة لإرادة الجماهير التي لازالت تكبلها القوانين المتعارضة مع أبسط القواعد والمواثيق والعهود الداعية لحماية الحريات واحترام حقوق الإنسان!!

وبهذه المناسبة, فإن الأمانة العامة للاتحاد الليبي للمدافعين عن حقوق الإنسان، تشجب هذه الممارسات القامعة للحريات والمنتهكة للحقوق, وتهيب بجميع المنظمات الليبية والدولية المهتمة بشؤون حقوق الإنسان، للانتباه لهذه الأساليب اللإنسانية التي تمارس ضد أبناء شعبنا على أيدي السلطات الحاكمة

ولكشف هذه الممارسات والعمل على حث السلطات الحاكمة في ليبيا بضرورة العمل على احترام حقوق الإنسان، وعدم إكراه أبناء شعبنا على الطاعة والولاء رغماً عن إرادته، وما ضاع حق وراء طالب.