8 أبريل 2004

تتابع التضامن بقلق الأنباء الواردة من مدينة طرابلس والتي مفادها إعلان بعض السجناء من السجن المدني والعسكري إضرابهم عن الطعام احتجاجا على استمرار حبسهم ومحاكمتهم من قبل محكمة الشعب . وكذلك الاعتصام الذي أعلنه المعتقلون في قضية “الإخوان المسلمون” صباح يوم أمس وذلك إثر تأجيل المحكمة من قبل القاضي بعد دقائق من افتتاح الجلسة إلى يوم 25 نوفمبر 2004 ، الأمر الذي دفعهم إلى إعلان الاعتصام داخل المحكمة احتجاجا على قرار التأجيل واستمرار حبسهم. وقد شوهدت قوات الأمن مصحوبة بقوات خاصة تحيط بمبنى كلية الشرطة الواقع جنوب طرابلس حيث كانت جلسة المحكمة و أجبرت المعتصمين على إنهاء اعتصامهم والعودة بهم إلى سجن بوسليم .

والتضامن تعبر عن قلقها البالغ مما ستتخذه السلطات الليبية من إجراءات تجاه هذه المطالب إذ أنها تعيد إلى الأذهان ذكريات أليمة وبشعة لمأساة مذبحة بوسليم الرهيبة التي نفذت شهر يونيو عام 1996 بحق عدد كبير من المعتقلين العزل وذلك بعد مطالبتهم بتحسين أوضاع سجنهم ومعالجة المرضى منهم وعرضهم على المحكمة.

كما تعلن تضامنها مع مطالب السجناء العادلة وتناشد كافة المؤسسات الدولية والهيئات والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان للتدخل لدى السلطات الليبية ومطالبتها بضرورة ضرورة الإفراج الفوري عن كل سجناء الرأي و السجناء السياسيين وفاء بالتزاماتها بالمواثيق و المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان و التي صادقت عليها ليبيا و خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و اتفاقية مناهضة التعذيب و غيرها ،

التضامن لحقوق الإنسان
8 أبريل 2004