مارس 2004
عقد المكتب الدائم للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إجتماعاً عادياً برئاسة الدكتور سليمان عبدالله رئيس المجلس الوطني للجبهة، وحضر الإجتماع أعضاء المكتب الدائم، وأعضاء اللجنة التنفيذية.
وقد إستمع المكتب إلى كلمة هيئة المجلس الوطني ألقاها الدكتور سليمان عبدالله، كما قدم الأستاذ إبراهيم عبدالعزيز صهّد، الأمين العام للجبهة تقرير اللجنة التنفيذية عن الفترة الماضية.
وقد بحث المكتب الأوضاع التنظيمية للجبهة، وتدارس مستجدات القضية الوطنية وتطوراتها وأجرى تقويماً شاملاً لأوضاع القضية الوطنية الليبية.
وفي إطار مراجعة إستراتيجيات الجبهة أعاد المكتب الدائم التأكيد على التمسك بالأهداف الوطنية المتمثلة في السعي إلى الإطاحة بالنظام القائم في ليبيا وإزاحة ما يمثله من همجية وتخلف وقهر، ومن ثم السعي من خلال الشعب الليبي لإقامة حكم وطني دستوري ديمقراطي.
وإستعرض المكتب الدائم علاقات الجبهة بقوى المعارضة الليبية (تنظيمات، وشخصيات)، وأكد على أهمية إستمرار العمل على تمتين هذه الصلات والعلاقات بما يخدم الأهداف المشتركة للقضية الوطنية. وعبّر المكتب الدائم عن تثمين الدور الرائد الذي تضطلع به مجموعة “ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الوطني الليبي” في حشد صفوف قوى المعارضة في إطار تلك الثوابت، لتحقيق أهداف النضال الوطني. وأعاد المكتب التأكيد على إلتزام الجبهة بميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي، وحرصها على تفعيل هذا الميثاق وتحقيق أهدافه.
كما تدارس المكتب الدائم ما يدور في أوساط المعارضة الليبية من إتصالات ونشاطات، وأكد اهتمامه برصد ومتابعة هذه الإتصالات والنشاطات والتعامل معها بكل إيجابية في ضوء ما تمليه الثوابت والأهداف الوطنية وبالتشاور مع شركاء الجبهة في “لجنة الميثاق”.
ثم استعرض المكتب الدائم تقارير وافية حول مختلف نشاطات الجبهة، وتدارس الاخطار التي تمر بها القضية الوطنية على الصعيد الدولي وما تمارسه بعض القوى الدولية من تجاهل متعمد لقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في ليبيا، وما يمارسه النظام من تهافت رخيص يرهن من خلاله إمكانات البلاد ومستقبلها لقاء تسول “شرعية” لحكمه من الخارج والبحث عن ضمانات أجنبية لبقائه في السلطة، في الوقت الذي يواصل فيه سياساته القمعية الإجرامية تجاه الشعب الليبي متجاهلاً كافة الإستحقاقات الوطنية الليبية.
وقد أجرى المكتب الدائم تقويماً شاملاً لطبيعة العوامل والقوى المؤثرة في القضية الليبي، وأعاد تأكيد موقف الجبهة الثابت بأن الشعب الليبي وقواه الحية هما الطرف المؤهل للعودة بليبيا إلى كنف الشرعية الدستورية. وقد أكبر المكتب الدائم الإنتفاضات الأخيرة التي جرت في بعض المدن والقرى الليبية التي تعبر بجلاء عن مواقف الشعب الليبي الرافضة للنظام القائم.
وفيما يحيّ المجتمعون صمود شعبنا الليبي في الداخل، وفي سجون النظام ومعتقلاته، فإنهم يؤكدون على أهمية وضرورة التلاحم بين أبناء شعبنا في داخل البلاد، وقواه الصامدة في الخارج، بما يحقق إدامة زخم معركتنا مع قوى الهمجية والتخلف التي يمثلها النظام وأجهزته المستبدة القمعية. كذلك فإن المكتب الدائم يناشد كافة قوى المعارضة الليبية بالتحلي بالوعي وإدراك ما يخطط للقضية الوطنية من مكائد ومؤامرات، وأهمية التكاتف والتعاون في إطار الثوابت والأهداف الوطنية المشتركة.
كما يناشد المكتب الدائم مختلف القوى الدولية مراعاة أن مصالحها على المدى البعيد ترتبط بمدى ما توليه هذه القوى من إهتمام بأوضاع الشعب الليبي الراهنة تحت حكم القذافي، وما يتعرض له من معاناة وحيف وإنتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان. كما أن القوى الدولية مدعوة إلى التعامل مع الشأن الليبي في ضوء ما تنادي به من سياسات في محاربة الدكتاتوريات والتسلط، ومبادئ مناصرة الحرية والعدل والديمقراطية.
وإثر إعتماد تقرير اللجنة التنفيذية قام الأمين العام للجبهة بتقديم إستقالته وإستقالة اللجنة التنفيذية، وقد ثمن المكتب جهود الامين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية وجميع أعضاء الجبهة وحياهم على ما بذلوه من جهود وما أظهروه من تلاحم ووعي وثبات على طريق الانقاذ. ثم اتخذ المكتب الدائم جملة من الإجراءات التنظيمية تمثلت فيما يلي:
-
- أولاً: إعادة إنتخاب الأستاذ إبراهيم عبدالعزيز صهّد أميناً عاماً للجبهة.
-
- ثانياً: إنتخاب الأستاذ مفتاح الطيار نائباً للأمين العام.
-
- ثالثاً: إنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للجبهة.
- رابعاً: مراجعة متطلبات المرحلة القادمة وما تفرضه من ترتيبات تنظيمية وحركية.