8/12/2007

الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المتظاهرون الليبيون في العاصمة البرتغالية “لشبونه” هو دليل آخر على همجية القذافي ونظامه، كما أنه يعيد إلى الأذهان جرائم قتل الليبيين التي ارتكبتها عصابات القذافي في دول أوروبية إبان الثمانينات من القرن الماضي.

إن إيفاد عصابات إلى أوروبا لقتل مواطنين ليبيين لا يختلف كثيرا في مغزاه عن تجييش عملاء للنظام للاعتداء على المتظاهرين، ففي الحالتين يتوافر سبق الإصرار والترصد بغية إسكات وخنق الصوت الآخر وإرهاب الليبيين، وفي الحالتين تنفق أموال الشعب الليبي لقتل وإيذاء مواطنين ليبيين، وفي الحالتين تنفذ الجريمة فوق أراضي دول أوروبية، وفي الحالتين فإن الذي يقف وراء الجريمة ويأمر بتنفيذها هو العقيد معمر القذافي الذي قام حكمه على القمع والقهر والإرهاب، والذي لا يستطيع أن يتحمل رؤية الليبيين يعبرون بحرية عن رأيهم فيه وعن موقفهم من حكمه.

إن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا تدين الاعتداء الوحشي وتعتبره جريمة مدبرة ومخطط لها، وتدعو السلطات الأوروبية إلى التصدي لمثل هذه الجرائم الغوغائية واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق مرتكبيها، وفي نفس الوقت فإن الجبهة تحيي بكل إكبارالإخوة الذين شاركوا في المظاهرة للتعبير السلمي عن موقف الشعب الليبي من حكم القذافي.

الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا