10/2/2006

تسبب هطول الأمطار بغزارة في اليومين الماضيين من الإضرار بمناطق زراعية حيث غطت مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية وأضرت بالعديد من المنازل وتسببت في قفل الطرقات وتعطيل الخدمات العامة في العديد من المحافظات.

وقد نجم عن السيول الجارفة في محافظتي دير الزور والسويداء غمر آلاف الدونمات من المزروعات وهدم بعض المنازل ومحاصرة التجمعات السكانية في قرى المسرب والعنبة والبويطية والكبر والكسرة والطريف.‏ لقد كشف هطول الأمطار بغزارة فشل الحكومة في تحقيق التنمية الاقتصادية خاصة بالمناطق الريفية وتوظيف الموارد المالية لاستثمار الأمطار لصالح مشاريع زراعية ومشاريع الطاقة الكهربائية وتقصيرها في حماية المنازل والطرقات من السيول الجارفة ، في الوقت الذي ينتشر فيه الفساد وإهدار المال العام على اوسع نطاق.

إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نندد بتقصير السلطة بتحمل مسؤولياتها تجاه البيئة، وإهمالها للبنية التحتية، ونطالبها بالاعتناء بالريف السوري المهمل والمجرد من كثير من الخدمات، وبناء السدود وقنوات استيعاب السيول والأمطار الزائدة للانتفاع بها في الفصول الأخرى. وتطالب اللجنة من السلطات السورية تبني سياسات رشيدة توقف هدر الموارد المالية وتقضي على الفساد وتستفيد من الموارد الطبيعية.