20/2/2006
تعرب اللجنة السورية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها تجاه ما تضمنته الرسالة الأخيرة للأسير الجولاني في سجون الاحتلال “وئام عماشة” والمتعلقة بمصير السجناء السوريين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وما يواجهونه من ظروف صعبة وتجاهل من قبل السلطات السورية لقضيتهم. ولقد أوضحت رسالة الأسير مدى تقصير السلطات السورية في الدفاع عن حقوقهم والضغط للإفراج عنهم معتبرة أن الإهمال الذي عانوا منه وعانت منه قضية الجولان كونها أراضي سورية محتلة راجع إلى العقلية الاستبدادية للنظام السوري.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تعلن عن تضامنها مع قضية هؤلاء الأسرى السوريين من منطقة الجولان تستنكر تجاهل السلطاات السورية لحقوق شعب الجولان وأسراه وتطالبها بتحمل جميع مسئولياتها تجاه الأسرى وذويهم وتدعو كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية للإفراج الفوري عنهم وإنهاء معاناتهم وكفالة جميع حقوقهم المدنية والسياسية.
يبلغ وئام عماشة (25 عاماً) وهو من قرية بقعاثا في الهضبة المحتلة، وقد اعتقل للمرة الأولى عام 1997 حين كان عمره 16 عاماً، وحكم عليه بالسجن لسنة ونصف. ثم اعتقل مرة أخرى بعد ستة شهو من إطلاق سراحه عام 1999، وصدر حكم عليه بالسجن لخمس سنوات. ثم وجهت إليه تهم تتعلق بمقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن لعشرين سنة. ويذكر أن هناك أحد عشر أسيرا ، في سجون الاحتلال، بينهم امرأة: أربعة منهم معتقلون منذ عام 1985 والبقية اعتقلوا على فترات مختلفة منذ عام 1999 وحتى عام 2003، وتتراوح سنوات أحكامهم ما بين سنتين و27 عاما. يضاف إلى هؤلاء تسعة معتقلين من قرية الغجر.