23/2/2006

تتابع اللجنة السورية لحقوق الإنسان بقلق الأنباء التي تتحدث عن حرق خيام في منطقة البقاع بلبنان يستخدمها عمال سوريون كمأوى لهم. وباعتبار أن الاعتداءات على أرواح وممتلكات السوريين في لبنان قد تكررت فإن اللجنة تستنكر هذه الأفعال التي تستهدف العمال الأبرياء والتي تشكل مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية وتمثل تعدي على حقوق مواطنين أصبحوا ضحية للخلافات والنزاعات السياسية بين نظامي الحكم في البلدين.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات اللبنانية باتخاذ اللازم لضمان سلامة أرواح وممتلكات العمال السوريين ووقف الاعتداءات عليهم. وفي الوقت نفسه تحمل السلطات السورية مسؤولية ما يحصل للمواطنين الأبرياء جراء إهمال متابعة أوضاع مواطنيها ومحاولة توظيف مأساتهم سياسياً.

وتشير العديد من المصادر إلى تعرض السوريين في لبنان، والعمال منهم بشكل خاص لكثير من المصاعب خلال العام الماضي. وبحسب المصادر فقد قتل أكثر من 30 مواطنا سورية في اعتداءات متكررة هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية الأخرى جراء استهداف ممتلكاتهم وما ترتب عن ذلك من عودة عشرات الآلاف من العمال السوريين إلى سورية. وطالت الاعتداءات الحافلات التي تحمل لوحات سورية خلال الفترة الماضية، حيث جرى تحطيمها أو رشقها بالحجارة لدى مرورها في الأراضي اللبنانية.