12/3/2006
قامت السلطات السورية باستخدام القوة لتفريق المعتصمين بمناسبة الذكرى الثانية لأحداث 12 آذار المؤسفة والتي بدأت في القامشلي وانتشرت إلى مناطق أخرى يقطنها الأكرد وأسفرت عن مقتل عشرات المواطنين وجرح واعتقال المئات.
وقد علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن عناصر الأمن والشرطة انهالوا يوم أمس على المعتصمين المسالمين بالهراوات والعصي مما أوقع عدداً من الإصابات، وكان من بين المصابين سليمان شمر، عضو المكتب السياسي لحزب العمال الثوري العربي.
كما قامت باعتقال عدد من المشاركين في التظاهرة كان من بينهم النائب السابق رياض سيف وكل من المواطنين الأكراد: اسماعيل محمد (طالب) وزبير عبد الرحمن حيدر واسعد شيخو ورجال تمر مصطفى، وجميعهم ينتمون الى الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سورية.
إن اللجنة السورية تستنكر بشدة الممارسات القمعية حيال حق الاعتصام والاحتجاج السلمي الذي يكفله الدستور السوري والمواثيق الدولية، وتندد باعتقالها بعض المتظاهرين وتطالبها بالإفراج الفوري عنهم.
كما تحذر اللجنة السلطة من دعوتها الفصل بين المواطنين السوريين عربهم وكردهم وتعتبر ذلك دعوة منها للاستفزاز العرقي ولتمزيق النسيج الاجتماعي وإشعال الفتن الداخلية.
كما تكرر اللجنة دعوتها للسلطات السورية بكشف المسئولين عن الاعتداءات التي حصلت في أحداث 12 آذار 2004 ومحاسبتهم ووقف الإجراءات التعسفية بحق الطلبة المفصولين على خلفية الأحداث.