يونيه 2004

أفرج الجهاز المركزي للامن السياسي في خلال اليومين الماضيين عن الدكتور احمد عمار طالب الدراسات العليا في بولندا بعد احتجازه لمدة شهر اجرى خلالها تحقيقات دورية – حسب زعم الامن السياسي. وقد كانت اصدرت “هود” بيانا صحفيا أدانت فيه إدمان الامن السياسي لاعتقال الأفراد خارج القانون وبدون مسوغات منطقية الامر الذي صار يمثل خطرا وهاجا يقض مضجع كل وطني وكل من يهمة امر الحقوق الحريات داخل اليمن. وفيما يلي نص البيان الصحفي :

“عندما يكون ولاء جهاز أمننا لأمريكا أكبر من ولاء بولندا لأمريكا”

يحتجز الأمن السياسي الأخ/ أحمد عمار طالب الدراسات العليا في بولندا في أطروحته للدكتوراه حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية في القانون الوضعي والذي لم يتبقى على موعد مناقشة لأطروحته إلى بضعه أشهر.

ومن المفارقات المبكية أن الأخ/ عمار عاد قبل حوالي شهر من بولندا بعد طلب من الأمن البولندي لمغادرة الأراضي البولندية خلال أربعة أيام وقد أحتج على هذا الطلب أساتذته في كلية الحقوق ومنظمات حقوق الإنسان في بولندا لما يتمتع به من احترام لديهم ولكونه من النشطاء الحقوقيين معروفاً لديهم بالاستقامة والنزاهة لكن محاموه نصحوه بأن ينفذ الطلب على أن يواصلوا مقاضاة الحكومة البولندية حتى يلغى التوجيه الأمني ويعود لإنجاز أطروحته وعلى أساس أن يستعين بحكومته أيضاً للضغط على الحكومة البولندية حتى يتم أنجاز مناقشة الرسالة. لكن ما جرى فور هبوط الطائرة على أرض اليمن المباركة هو اعتقاله من قبل الأمن السياسي الذي ما يزال يقبع في سجنه بعدن بعد ترحيله من سجن صنعاء.

و”هـود” إذ تناشد بقية ضمير لدى الأمن السياسي وحكومة بلادنا بالإفراج فوراً عنه ومحاسبة معتقليه وتعتبر هذا البيان بلاغ للنيابة العامة التي نطلب منها وفقاً لواجبها القانوني الانتقال إلى محبس المعتقل وإثبات الحالة وتقديم حابسيه للعدالة.

فإنها تناشد الضمائر الحية ومنظمات المجتمع المدني لاستنكار هذه الإعمال والضغط على حكومة بلادنا لتبني قضيته لدى الحكومة البولندية لإنجاز دراسته لا أن تتحول إلى سجان لمواطنيها كانت الحكومة البولندية أرحم منهم فلم تسجنه أو تذله وكلما طلبت منه هو مغادرة أراضيها بناء على إيحاء أمريكي حسبما جاء في رسائل زملائه إلى هود.

و”هـود” تناشد الأخ/ رئيس جهاز الأمن السياسي الذي يبدوا أن مناشدته أجدى من الشكوى إلى النيابة العامة الذي لم يعد فيها أو لها حول ولا قوة إزاء هذه القضايا التي هي من واجباتها عساه يبادر إلى تصحيح هذا الإجراء.
وأن لله وأن إليه راجعون،،،

المنسق العام
المحامي/ محمد ناجي علاو
“هــود”