23/11/2009

نتابع في جمعية التضامن لحقوق الإنسان باهتمام، ما يتعرض له فريق إذاعة بنغازي المحلية ، بالتحديد ( أسرة برنامج مساء الخير بنغازي) ،من ممارسات أمنية استثنائية ، تمثلت في الاستدعاءات المتكررة ، إلى مكتب المحامي العام ( أعلى سلطة قضائية بالمدينة )، والاستجوابات الغير مبررة بشكل قانوني لبعض الإعلاميين على خلفية تناولهم لقضايا تتعلق بالفساد ، واتهامهم الصريح بأنهم يمارسون الخيانة ،و العمالة الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا يمنعهم من ممارسة واجباتهم بشكل مهني .

و تحذر التضامن لحقوق الإنسان من التمادي في التضيق على حرية الرأي والتعبير ، وتدخل المؤسسات الأمنية المستمر في شؤون المؤسسات المدنية ، ومساءلتها ، والتحكم في تفاصيل عملها، واعتبار أن ما يقومون به يوجب ملاحقتهم، علما بأن من يحمل بطاقة صحفية لا يجوز استدعاؤه إلا بموافقة صريحة من قبل مؤسسة الثقافة.

و التضامن تدعو الجهات المسؤلة لتفهم دور الإعلام المهني ، وصلاحيته لدعم الرقابة العامة ، حيث هو الوسيلة المثلى لدعم قضايا الحقوق الأصلية للأفراد.

ولذا فإن التضامن تطالب الجهات المسئولة بالتالي :

  • التوقف الفوري عن ممارسة الإرهاب الفكري على طاقم إذاعة بنغازي المحلية ، و محاولات كبح الحريات.
  • تتبع أسباب الاستدعاءات المتكررة لطاقم العمل في الإذاعة ،وبيان الممارسات الغير قانونية ،الناتجة عن تلك الاستدعاءات .
  • إحترام حقوق الإعلاميين في ممارسة حقهم في حرية التعبير .
  • عدم إلحاق تهمة الخيانة والعمالة بالصحفيين لمجرد قيامهم بما تمليه عليهم واجباتهم المهنية.
  • توفير الحماية اللازمة لكل صحفي كي يمارس وظيفته بنزاهة ، ما دام في إطار الأعمال المشروعة .
  • إلغاء ما يعرف ب “نيابة الصحافة” كأداة إستثنائية استحدثت مؤخرا لأجل ترهيب الإعلاميين ،و تقييد حرية الرأي و التعبير.