9/12/2005

السيد محمد فائق المحترم،
تحية طيبة وبعد،
تود الرابطة الليبية لحقوق الإنسان إحاطتكم علما بأنها اصدرت البيان المرفق بمناسبة مرور 12 سنة على خطف واختفاء السيد منصور الكيخيا فى القاهرة بينما كان فى مهمة رسمية مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان التى لكم شرف تقلد مهمة أمانتها العامة والتى يشمل مجلس أمنائها فى عضويته المغدور به السيد الكيخيا.

واسمحوا لنا كذلك بإخطاركم بأن الرابطة مستاءة من موقف المنظمة تجاه ملف الإختطاف والذى تميز فى السنوات الأخيرة بعدم المتابعة الدقيقة لحد ان الكثير من متتبعي هذا الملف يسوده الإعتقاد، الذى نتمنى ان يكون اعتقادا خاطئا، بأن هذا الملف لم يعد يمثل أية أولوية بالنسية للمنطمة. على كل حال إننا نعتقد بأن من واجب المنظمة وأيضا مسؤوليتها تجاه السيد الكيخيا الإتصال مجددا بالحكومة المصرية وحثها علىاتخاذ خطوات عملية، تكون المنظمة طرفا فيها، لكشف حقيقة الإختطاف وإعلام الرأي العام بها.

تعتقد الرابطة بأنه من حق المنطمة ان تطالب بمعرف الحقيقة بعد ما انتظرت صامتة لمدة 12 سنة كاملة. أنه ايضا من واجب حكومة مصر ان تنشر الحقيقة التى انتظرها الجميع لكل هذه المدة. إننا نعتقد انه من واجب المنظمة استعمال كل ثقلها، بما فيه امكانية نقلها من مصر نهائيا، لإقناع الحكومة بحقها فى معرفة ماجرى لعضو مجلس امنائها.

قد تناولت الربطة فى بيانها الصحفى الذى سوف تصدره غدا 10 ديسمبر بعض من النقاط التى وردت فى هذه الرسالة وهي كالأتى:

” تدعو الرابطة كذلك المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى القاهرة بأن توضح موقفها من اختطاف عضو مجلس امنائها السيد الكيخيا وبأن يعطى ملفه الأولوية التامة ضمن نشاطاتها. إن جريمة الإختطاف تتطلب من زملاء السيد الكيخيا فى المجلس ومن المنظمة التى ساهم فى إنشائها واشترك فى قيادة أعمالها موقف تضامنى اكثر صلابةوتصميما. إننا نطالب المنظمة، على وجه الخصوص، بتحديد علاقاتها مع الحكومة المصرية بناءا على تجاوب الأخيرة مع المطالب التى تنادى بالتحقيق العادل والشفاف فى هذه القضية. إننا نطالب المنظمة بنقل مقرها الى خارج مصر إذا ما تمادت الحكومة المصرية فى إهانتها لها عن طريق تجاهل ملف اختطاف عضو مجلس امنائها. لقد تسبب اختطاف السيد الكيخيا فى خلق عوائق إضافية فى طريق نمو وتضامن حركة حقوق الإنسان العربية التى مثلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لفترة، إحدى نواتها. وقد كان لموقف المنظمة اللين أو الضعيف، الذى لا يتناسب مع فداحة الجريمة، واستمرار وجودها فى مصر، وكأنه شيئا لم يكن، قدأعطى لحركة حقوق الإنسان العربية مثالا غاية فى السوء عن مستوى تضامن أعضائها وطريقة الدفاع عن نشطائها. إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان مطالبة اليوم بإظهار ولو الحد الأدنى من الوفاء والإخلاص تجاه أعضائها من أمثال السيد الكيخيا الذى ضحى بحياته وبسعادة أطفاله وأسرته من أجل رفعة قضيتنا جميعا؛ قضية حقوق الإنسان”.

نود نهاية ان نطلب منكم، إذا كان هذا ممكنا، بأن تعمم الرسالة والبيان الصحفى على أعضاء مجلس الأمناء وتنشر صورة منهما على صفحات دورية المنطمة.

مع تمنيات الرابطة لكم بموفور الصحة وللمنظمة العربية لحقوق الإنسان التقدم والإزدهار
د. سليمان أبوشويقير
الأميـــن العــــام