7/3/2005
وفاء لوطننا وشعبنا وشهدائنا، ومواصلة للنضال الوطني المجيد من اجل تخليص وطننا من حكم الديكتاتورية الغاشمة، التي تقهر وتفقر شعبنا الليبي الأبي الصامد، وفي إطار العمل ضمن “ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي”، الصادر في 9 مايو 2003، تواصلت لقاءات “لجنة الميثاق” وتدارست في اجتماعها بتاريخ 5 مارس 2005، الأوضاع الراهنة للقضية الوطنية والمستجدات التي طرأت عليها.
وقد أجرت اللجنة تقييما شاملا للأوضاع في داخل البلاد على ضوء التقارير والمعطيات التي تفيد بتعاظم معاناة الوطن والشعب، وتزايد شراسة أجهزة النظام المتمثلة في تواصل حملات الاعتقال في مختلف المدن الليبية، وغياب أية مؤشرات لانفراج في مجالات حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطنين، علاوة على غياب أي تحسن على مستوى معيشة المواطن الليبي.
وتدارست مواقف وسياسات النظام على ضوء خطاب العقيد معمر القذافي الأخير، بمناسبة ما يسميه “ذكرى إعلان سلطة الشعب”، يوم 02 مارس 2005، وهو الخطاب الذي أوضح بطريفة لا تقبل الشك إصرار القذافي على استمرار نهجه التسلطي الديكتاتوري، ولقد أكد هذا الخطاب ما يلي:
إصرار القذافي على الاستمرار في فرض المقولات السقيمة الواردة في (الكتاب الأخضر)، والتي كانت أحد الأسباب التي قادت إلى الأوضاع المأساوية وإلى حالة التخلف التي تعايشها البلاد.
إعلان القذافي عن توسيع جهازه الأمني القمعي، المتضخم أصلا، وتوجيهه لمزيد من الإمكانيات لدعم اللجان الثورية التي يستخدمها القذافي ضمن أدوات القمع التي يسخرها ضد الشعب الليبي.
ولقد أوضح الخطاب ـ مرة أخرى ـ أن العقيد معمر القذافي لا يمتلك لا الإرادة ولا الرغبة في إصلاح الأوضاع البائسة التي يعانيها الشعب الليبي، ولا في إحداث تغييرات جوهرية على نظام حكمه العفن تؤدي إلى انفراج حقيقي يمهد للإصلاح، مما يؤكد ـ أكثر من أي وقت مضى ـ أن انتهاء حكم العقيد معمر القذافي شرط أساسي لانطلاق مسيرة الإصلاح في ليبيا.
أكد الخطاب أن كل ما قام ويقوم به القذافي من إجراءات في المجال الاقتصادي إنما هو لاسترضاء أطراف ليس من بينها الشعب الليبي.
أوضح الخطاب حالة الإرباك وعدم الاطمئنان والريبة والتوجس التي يعيشها القذافي بسبب إخفاقه في الحصول على ضمانات دولية لاستمرار حكمه، رغم تنازلانه المفرطة، وكذلك بسبب نشوء وتفاقم الصراعات بين أجنحة نظامه، في ظل نمو المعارضة الداخلية والنشاط المتصاعد للمعارضة في الخارج.
وأخيرا فإن الخطاب قد دلل على تعنت القذافي وإصراره على انتهاك حقوق الإنسان ورفض الديمقراطية في ليبيا.
لكل ما تقدم، وحرصا على التواصل النضالي والإعلامي مع كل المهتمين بالقضية الوطنية الليبية لبيان رأي وموقف “لجنة ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي”، بشأن التطورات، فان لجنة الميثاق توضح التالي:
تؤكد لشعبنا الليبي وكل المعنيين بالشأن الليبي مواصلتها لنضالها المشروع من اجل إقامة بديل دستوري ديمقراطي حقيقي يحمي ويكفل كافة الحقوق والحريات للإنسان الليبي.
تكرر التزامها بالعمل مع كل الأطراف الوطنية التي تشاركها الحرص على إنجاز الهدف الوطني المنشود.
تدعو كل القوى الوطنية المعارضة إلى الاحتشاد والتكتل والانتباه، وبذل الجهود المشتركة بما يعجل في تخليص شعبنا الليبي. مما يعانيه تحت حكم القذافي.
تهيب بأحرار الوطن في الداخل أن يصعّدوا رفضهم الإيجابي للديكتاتورية، وان يعتبروا المعارضة في الخارج امتدادا داعما لهم في النضال ضد الديكتاتورية والطغيان الجاثم على الوطن.
عاشت ليبيا وعاش نضال شعبها ضد الديكتاتورية من اجل مستقبل أفضل. صدر في المهجر عن لجنة ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي
بتاريخ: 7 مارس 2005م
تمثل لجنة “ميثاق منطلقات وثوابت وأهداف النضال الليبي” كل من :
الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا
التحالف الوطني الليبي
الحركة الليبية للتغيير والإصلاح
التجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية
المؤتمر الليبي للأمازيغية
عدد من المعارضين المستقلين