14 مايو 2004
واسم: 14/5/2004م
أثارت سرقة مجهولين لناقلة صهريج ألمانية الصنع في مدينة الخبر قبل خمسة أيام مخاوف حدوث عملية إرهابية ضخمة ضد أهداف أمنية ومدنية وصناعية في المنطقة الشرقية، حسب مصدر أمني تحدث لـ (واسم) بشرط عدم ذكر اسمه.
وأعقبت عملية سرقة الصهريج من نوع مرسيدس حملة إخلاء واسعة لمئات العائلات الأمريكية والأوربية من مدن المنطقة الشرقية ذات الكثافة العمالية الغربية مثل الجبيل والخبر إلى دولة البحرين المجاورة ومنها إلى بلادهم. وقامت شركتي بكتل وشيفرون بإخلاء عائلات موظفيها الغربيين بالحافلات عبر جسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين، قبل ثلاثة أيام.
كما وأبلغت عدة شركات أجنبية عمالها الأجانب في المنطقة الشرقية عدم السفر إلى خارجها لانعدام الأمن بعد اعتداء ينبع ونتج عنه مقتل العديد من الغربيين، فيما بدا أنه حملة لاستهداف العمالة الغربية في البلاد. وقامت شركات أخرى بنقل مكاتبها إلى المجمعات السكنية التي يقطن بها موظفيها الأجانب، وتحميها عربات همر تحمل مدافع رشاشة ثقيلة العيار.
وأكد المصدر سرقة ناقلة تابعة للقوات البحرية وأخرى لقوات المجاهدين التابعة لوزارة الداخلية بمنطقة الرياض. وقال إن عدد السيارات المسروقة في تصاعد كبير ويبلغ مابين 300 و 400 سيارة يوميا في المملكة مما يصعب عملية ملاحقة سيارات يمكن استخدامها في علميات إرهابية.
وقال إن الاستنفار الأمني في أقصى حالاته وتم إلغاء إجازات كل رجال الأمن في أنحاء البلاد. وأدى الاستنفار الأمني إلى تشييد حواجز خرسانية وحراسات جديدة على مبنى الهيئة الملكية في الجبيل، ومقر الدفاع المدني بالدمام، ومركز قوى الأمن في القطيف تحسبا لعمليات انتحارية بسيارات مفخخة.
كما وزار وفد أمني عالي من وزارة الداخلية بالرياض المنشئات النفطية والأمنية في المنطقة الشرقية لمراجعة الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المنشئات النفطية والأمنية وتجمعات العاملين الغربيين. وتم نصب كاميرات للرقابة الأمنية على المدرسة العالمية بالجبيل والتي يدرس فيها أطفال الغربيين العاملين هناك