15/3/2005

لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيزة العربية 15/3/2005 لم تزل الأجهزة القمعية للنظام السعودي قابعة في ممارسة أعمالها التعسفية ومنتهجة سياسة الظلم والاستبداد والتمييز بكافة أشكاله متجاهلة حق الشعب في المشاركة في تقرير مصيره ورسم مستقبله.

ومن تلك الممارسات قيام السلطات السعودية بالحكم خمس سنوات سجناً على الشيخ الدكتور سعيد بن زعير، الذي صدر بحقه الحكم لمجرد مشاركته بمداخلة في قناة الجزيرة لم تتجاوز مدتها الخمس دقائق ودون حضور محام، بتاريخ 19 (أيلول) سبتمبر.

علماً أن الدكتور سعيد بن مبارك آل زعير قد ولد في مدينة ليلى بمنطقة الافلاج جنوب العاصمة السعودية سنة 1950، وحصل على الدكتوراه من جامعة ( الإمام ) محمد بن سعود الإسلامية عن رسالته “التلفزيون ودوره في التغيير الاجتماعي” 1986، وكان عضو هيئة تدريس في قسم الإعلام في الجامعة ذاتها إلى أن أعتقل عام 1995.

ولقد تواترت الأنباء الأخيرة حول تدهور الوضع الصحي للشيخ بن زعير المعتقل حالياً في سجن الحائر بالرياض.
والجدير بالذكر أن هذه الممارسة اللا إنسانية والمخالفة لجميع قوانين حقوق الإنسان ليست هي البادرة الوحيدة من قبل أجهزة قمع النظام السعودية بل هي تابعة لسلسلة من الممارسات الغير قانونية ضد أصحاب الفكر والرأي والضمير في الجزيرة، كما حدث للشهيد ميثم البحر البالغ من العمر 25 عاماً والذي كان يسكن مدينة القطيف والذي استشهد يوم 6/12/1996 الموافق 25/7/1417هـ في مستشفى الدمام المركزي بمدينة الدمام، علماً أنه كان في حالة صحية جيدة قبل أن تعتقله السلطات السعودية التي كانت سبباً لتردي حالته الصحية، وإصابته بعدة أمراض؛ نتيجة لسوء التغذية والتعرض للتعذيب بالوسائل المتطورة في المعتقل حيث كانت آثار التعذيب بادية على جسده.

هذه الممارسات وممارسات أخرى ينتهجها النظام السعودي بحق أبناء الشعب من علماء دين ومثقفين وشباب مؤمن بدون سبب يذكر، أو مخالفة حقيقية إلاّ المطالبة بالحقوق وتحقيق الإصلاحات في البلاد.

علماً أن بعض حالات الاعتقال تتم دون تحقيق وبدون السماح للمحامين بالمرافعة عن المعتقلين، كما حدث للمواطن هاني الصايغ الذي بقي منذ اعتقاله بدون تحقيق أو توجيه تهمة محددة له .

وإن لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية إذ تدين هذه الممارسات اللا إنسانية والمخالفة مخالفة صريحة لمواثيق حقوق الإنسان، تحمل الحكومة السعودية مسؤولية مراعاة الحالة الصحية للشيخ ابن زعير والإفراج عنه وعن جميع المعتقلين الآخرين كالدكتور عبد الله الحامد والدكتور متروك الفالح والشاعر علي الدميني، وتناشد جميع منظمات حقوق الإنسان، والجمعيات، واللجان المعنية بذلك؛ أن تتدخل تدخلاً سريعاً من أجل المحافظة على أرواح المعتقلين والإفراج عنهم.

ومما تجب الإشارة اليه أن الكثير من المواطنين لازالوا معتقلين في سجون النظام السعودي منهم:
1ـ السيد فاضل العلوي
2ـ مصطفى جعفر المعلم
3ـ علي أحمد المرهون
4ـ صالح مهدي رمضان
5ـ حسين مغيص
6ـ السيد مصطفى القصاب
7ـ عبد الكريم حسين النمر
8ـ هاني عبد الرحيم الصايغ ……
وغيرهم من المعتقلين